أكد جهاز الأمن التابع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، رصده لـ ( مئات ) حالات الابتزاز التي تعرضت لها فتيات فلسطينيات عبر الشبكة العنكبوتية "الانترنت"، موضحاً أنه بعد متابعة حثيثة لتلك الحالات تبين أن الطرف الذي يستهدف الفتيات هو واحد من اثنين:" جهاز المخابرات الصهيونية، أو هاكرز أو جهات تسعى للحصول على المال بهذه الوسيلة القذرة ".
وعدد جهاز الأمن في بيان خاص لـ "الإعلام الحربي" الأسباب التي تجعل الفتاة عرضةً للابتزاز التي منها :
1. جهل الفتاة بقواعد الأمان على الحاسوب: مثل التساهل في وجود مضاد فيروسات مفعل وجدار ناري محدث ، أو التساهل عند إرسال الجهاز للصيانة، أو شراء جهاز قديم دون فحصه، أو بيع الجهاز دون إتلاف الهارد.
2. تساهل الفتاة في وضع صورها على الجهاز، وخاصة الصور التي بها خصوصية ، أو نشر صورها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك".
3. جهل الفتاة بأبجديات التعامل مع المواقع الخطرة والبريد الالكتروني.
4.تساهل الفتاة في قبول صداقات الرجال أو الدردشة معهم ، وفي بعض الأحيان التساهل في الحديث مع فتيات أخريات لا تعرفهم.
ونوه البيان إلى العديد من أشكال الابتزاز التي تتعرض لها الفتيات، والتي منها:" التهديد بنشر الصور الشخصية، و الدردشات والمحادثات الخاصة التي تحمل بعض الأمور المشينة، أو المحادثات التي تتعلق بإسهاب الفتاة عن بعض أقاربها المجاهدين".
ووجه أمن السرايا خلال بيانه العديد من النصائح والإرشادات للفتيات اللواتي يتعاملن مع الحاسوب قائلاً: " عند شراءك لجهاز حاسوب يفضل ان يكون جديد ومن محل موثوق به، وفي حال كان مستخدم يحبذ عرضه على مختص ثقة لفحصه لضمان عدم وجود برامج خبيثة عليه، وننصحك بتغطية الكاميرا التي على الجهاز بلاصق، وإقفال خاصية تشغيل المايك عند الاستخدام، وكذلك الهواتف الذكية ، وعدم ارسال الجهاز للصيانة إلا عند المحلات الموثوق بها"، محذراً الفتيات من استقبال الإميلات، أو قبول صداقة من جهات لا تعرفها، أو قبول الروابط الغير معروفة التي يمكن من خلالها اختراق جهازها دون علمها.
وطالب جهاز الأمن الفتيات بعدم الانخداع بمواقع التوظيف والزواج والتعارف التي معظمها يتبع لجهات استخباراتية، داعياً الفتيات إلى عدم الثرثرة حتى مع اقرب الأقربين لها عن أقاربها العاملين في المقاومة لتجنب رصدهم واستهدافهم.
وشدد جهاز الأمن على أن الفتيات اللواتي يتعرضن لابتزاز ضحايا حتى لو وقعوا في الخطأ، داعياً إياهن حال تعرضهنَّ للابتزاز إلى قطع النت، و إقفال شريحة الجوال إذا كان الابتزاز عبر الجوال، وإخبار الأهل فوراً أو من تثق بهم كي يتم نصحها وتوجيها، قائلاً : "الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل".
وكشف جهاز الأمن عن معالجته للكثير من حالات الابتزاز التي تعرضنَّ لها فتيات بسرية تامة، مؤكداً استعداد جهاز أمن سرايا القدس لمعالجة مثل هذه المواضيع بسرية دون المس بسمعة الفتاة.
ووجه جهاز أمن السرايا في نهاية بيانه رسالة إلى الفتيات اللواتي وقعنَّ ضحية ابتزاز جهات مجهولة، قائلاً:" اعلمي أن تجاوبك بشكل صحيح مع الجهات الأمنية المختصة يمنع حدوث مثل هذا الأمر مع غيرك من الفتيات، ويكشف العديد من الشبكات الخبيثة التي تحاول العبث بالأمن الاجتماعي لشعبنا الفلسطيني".