استنكر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، بشدة، إقدام عناصر من المخابرات العامة على إعادة اعتقال الصحفي علاء حسن الريماوي، واستمرار احتجازه، الأمر الذي يعكس مستوى التعدي على الحريات الإعلامية في الضفة المحتلة.
ووفق المعلومات التي توفرت لمنتدى الإعلاميين، فقد توجه الزميل الريماوي إلى مقر المخابرات في رام الله، بناءً على استدعاء مسبق تسلمه إبان تعرضه للاعتقال يوم الجمعة الماضية.
وجاء ذهاب الزميل الريماوي لمقر المخابرات بعد فشل كل المحاولات التي بذلها عدد من الصحفيين والشخصيات لإلغاء هذا الاستدعاء التي بات سياسة تتكرر في محاولة لإرهاب الصحفيين ومنعهم من التغطية الموضوعية لوقائع ما يجري في الضفة.
وحذر المنتدى من تدهور الحالة الصحية للزميل الريماوي، خاصة أنه أعلن أنه في حالة إضراب مفتوح عن الطعام منذ اللحظة الأولى للاستدعاء ، محملاً قادة جهاز المخابرات والرئيس الفلسطيني محمود عباس باعتباره المسئول الأول عنه، المسئولية القانونية والأخلاقية كاملة عن أي مساس به أو تدهور يطرأ على صحته.
وطالب منتدى الإعلاميين الفصائل ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحقوقية بينها الخروج من دائرة الصمت التي تمثل شراكة حقيقية في الجرائم المقترفة ضد الصحفيين والحريات، مؤكداً ضرورة أن يكون هناك تحرك سريع للإفراج عن الزميل الريماوي ووقف سياسة الاستدعاء المتكرر للصحفيين في الضفة.
يذكر أن الريماوي كان تعرض للاعتقال بعد مداهمة منزله الجمعة الماضية، وجرى التحقيق معه حول عمله الصحفي والمؤسسات التي يتعامل معها، رغم أنه مراسل معروف لوكالة أنباء الأناضول، كما جرى سؤاله عن تفاصيل متعلقة بالعمل والراتب وطريقة تلقيه، ومن ثم تم حجزه حتى الساعة 1:30 فجراً قبل إخلاء سبيله مع تسليمه بلاغ استدعاء جديد بالحضور يوم الأحد حيث جرى احتجازه حتى الآن.
ويأتي اعتقال الزميل الريماوي ضمن سلسلة الاعتداءات المتكررة للصحفيين في الضفة من قبل أجهزة أمن السلطة، التي طالت أكثر من 12 صحفياً خلال الشهر الأخير، ما يؤكد أن هذه الأجهزة باتت تستخدم سيف الاستدعاء بما يتخلله من تنكيل وإهانات وتهديد، في مواجهة العمل الصحفي.