أعلنت وزارة الصحة المصرية ارتفاع حصيلة الاشتباكات في مصر الأحد ارتفعت إلى 34قتيلا 209جريحا.
و كان مدير الإدارة المركزية للرعاية الحرجة في وزارة الصحة خالد الخطيب قال في تصريح بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن "عدد القتلى بلغ 28 شخصا وارتفع عدد الجرحى إلى 94"، موضحا أن 26 قتلوا في القاهرة وأن شخصا واحدا قتل في المنيا (وسط مصر) كما قتل شخص في بني سويف (وسط).
وقالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن قوات الأمن قامت بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين من أنصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي، بمحيط مسجد الفتح بميدان رمسيس وسط القاهرة، بعد اشتباكات مع سكان المنطقة.
وصرح مساعد أول وزير الداخلية للأمن العام سيد شفيق بأن قوات الأمن اعتقلت حوالي 300 شخص من "مثيري الشغب في القاهرة وعدد من المحافظات".
وتشهد المناطق الحيوية من القاهرة انتشارا أمنيا مكثفا مع انطلاق الاحتفالات بالذكرى الـ40 لحرب أكتوبر التي تصادف الأحد 6 أكتوبر/تشرين الأول، وذلك وسط مخاوف من وقوع صدام بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين ومعارضيها. وأغلقت قوات الجيش ميدان التحرير بشكل كامل، كما انتشر عدد من المدرعات وسيارات الأمن المركزي على مداخل الميدان.
وقد بدأ المتظاهرون في التوافد على ميدان التحرير للمشاركة في الاحتفال، وتجمعت أعداد منهم على مداخل التحرير استعدادا لدخول الميدان. ووقعت اشتباكات عنيفة بين عناصر من الإخوان المسلمين، وقوات الأمن أمام مسجد الفتح بشارع رمسيس في القاهرة، حيث تجمع المئات من عناصر الإخوان أمام المسجد وقاموا برفع لافتات وأعلام عليها شعار رابعة العدوية.
كما سُمع دوى إطلاق نار كثيف في محيط مسجد الفتح. من جانبها قامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين بإلقاء قنابل الغاز المسيلة للدموع.
وقالت مصادر صحفية إن دخول أنصار الإخوان المسلمين الى ميدان التحرير مهمة شديدة الصعوبة بسبب الإجراءات الأمنية المتشددة، مشيرة الى محاولة بعض أنصار الإخوان الدخول الى الميدان من جهة الدقي وجاردن سيتي إلا أن الأمن أطلق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.
وذكرت وزارة الصحة المصرية أن شخصا قتل وأصيب 11 آخرون في اشتباكات الأحد.
ووسط إجراءات أمنية مشددة، كثفت قوات الجيش والشرطة من تواجدها في محيط مجلسي الشعب والشورى ومجلس الوزراء ومحيط السفارة الأمريكية بالقاهرة. كما أغلقت قوات الحرس الجمهوري محيط قصر الاتحادية والشوارع المؤدية إليه منذ الصباح.
وعززت قوات الجيش من انتشارها على مداخل ومخارج القاهرة الكبرى، حيث نصبت عددا من الكمائن تحسبا لأية أعمال عنف. وأعلنت سلطات أمن مطار القاهرة الدولي حالة الاستنفار الأمني والطوارئ وتشديد الإجراءات الأمنية على مداخل ومخارج المطار والطرق المؤدية له.
وكانت أحزاب وحركات سياسية، بما فيها حركة "تمرد"، قد دعت للنزول إلي الشوارع والاحتشاد بالميادين العامة احتفالا بذكرى حرب أكتوبر وتأييدا للقوات المسلحة.
من جانب آخر، دعا ما يسمى بــ "التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب" الذي يضم قوى وأحزابا إسلامية مؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي، للاحتشاد في ميدان التحرير الأحد للاحتفال بالجيش وقادته واستكمال الثورة.