خبر تحرش خطير- يديعوت

الساعة 10:39 ص|06 أكتوبر 2013

تحرش خطير- يديعوت

بقلم: اليكس فيشمان

 (المضمون: اذا تبين أن حادثة اطلاق النار في بسغوت كانت عملا ارهابيا كما يسميه، فيجب على السلطة الفلسطينية واجهزتها الامنية أن تعمل على توقيف مطلقي النار ومحاربة الداعين الى العنف - المصدر).

أمس قُبيل منتصف الليل تناولوا في الجيش الحادثة في بسغوت على أنها حادثة ارهاب محضة.

وُجد في جدار البلدة ثغرة؛ وسُمع تفجير واطلاق نار كما أُبلغ في المنطقة، وعزز الجيش تلك المنطقة بقوات بغرض البحث عن مخربين آخرين في الميدان.

اذا تبين أن الحديث عن رصاصة طائشة، أو طعنة لسبب جنائي أو واقعة غير تخريبية اخرى فان هذه مأساة محلية اخرى. لكن اذا تبين أن الحديث في الحقيقة عن عملية فقد تكون تلك خطوة مهمة نحو نشوب انتفاضة ثالثة. ولا تريد اسرائيل ذلك ولا تريده السلطة الفلسطينية لأنها لن تتجاوز هذه الانتفاضة – لكن عملية كهذه قد تدفع الطرفين الى منزلق دحض لمواجهة مسلحة غير مُتحكم بها.

اذا كانت قد وقعت هناك عملية حقا فانها عملية بلا انذار. وبالاجمال فاننا في فترة يُتذكر القليل جدا مثلها في تاريخ اسرائيل الامني. ففي الاسابيع الاخيرة يوجد القليل جدا من الانذارات بعمليات أو من المعلومات عن تنظيمات معادية لاسرائيل في المناطق. والحديث في واقع الامر عن عدم إنذار تقريبا.

إن بلدة بسغوت هي قلعة مطلة على العاصمة. وقد نال البلدة في الانتفاضة الثانية من النيران أكثر مما ناله كل تل آخر في المحيط. وينتمي أكثر سكان بسغوت الى الاجماع السليم العقل للمستوطنين في الضفة. ويوجد هناك ايضا المجلس الاقليمي بنيامين.

إن اصابة طفلة في قلب المؤسسة الاستيطانية يعني اللعب بالعصب الأشد حساسية على الارض. وهذا تحرش يستدعي ردا لا شارة ثمن من شباب التلال على اختلافهم فقط.

إن هذه الواقعة قد تُجند كثيرين من مستوطني الضفة للقيام بعمل. فالمستوطنون على هذه الحال ايضا حساسون حساسية خاصة بازاء التفاوض بين السلطة الفلسطينية واسرائيل. لكن لا تشير التقارير التي تأتي من هناك في الحقيقة الى شق طريق ما. لكن مجرد وجود المحادثات وتناول الادارة الامريكية للشأن الفلسطيني كافيان لادخال عدم الهدوء.

لا يملك "الشباك" وقيادة المركز أدلة تشهد بأنه تنتظرنا موجة ارهاب أو هبة شعبية. لكن بسغوت بعد الواقعة الارهابية أمس، اذا كانت كذلك حقا، يمكن أن تصبح زنادا لاشعال الارض ولبدء سلسلة اعمال انتقام ورد. وفي هذا الوضع سيكون لقيادة المركز – وأكثر منها للساسة – دور مركزي وهو محاولة صد خطر كرة ثلجية متدحرجة.

توجد أهمية لانهاء سريع للتحقيق في اطلاق نار. واذا تبين حقا أن الحديث عن عمل ارهابي فان الكرة موجودة قبل كل شيء في يد السلطة. وهنا لن يكفي التنديد والاعتذار بل يجب أن يوجد تجنيد لكل الاجهزة الامنية الفلسطينية لتوقيف مطلقي النار واخماد الجمر المتقد ويشمل هذا ما تمتنع السلطة الفلسطينية عن الاشتغال به، وأعني مثلا رجال التنظيم في مخيمات اللاجئين.