تفاجأ عدد من المواطنين بارتفاع مفاجئ لسعر الكيلو الواحد من الطماطم "البندورة" حيث بلغ سعره 5 شيكل بعدما كان سعر الكيلو منه نصف شيقل ما دفع عدد من المواطنين إلى هجرها فيما اندفع الأخر في شرائها كونها سلعة أساسية في المنزل لا يمكن الاستغناء عنها.
يخشى المواطنون من استمرار ارتفاع سعر الطماطم كمحصول الزيتون الذي يعاني هذا العام من ارتفاع في سعره بشكل كبير نظراً لقلة الإنتاج.
مدير عام التسويق والمعابر بوزارة الزراعة في غزة تحسين السقا أوضح، أن ارتفاع أسعار الزراعات الصيفية هذا الأيام ناتج عن تغيرات وتقلبات في المناخ العام حيث تحولنا من الفصل الصيفي إلى الفصل الشتوي وهذا يؤثر على الإنتاج الزراعي من المزروعات الصيفية.
وقال السقا في تصريح لـ"فلسطين اليوم الإخبارية"، مساء السبت، :"الزراعات الصيفية مثل "الباذنجان والفلفل والطماطم والخيار .." ينتهي موسمها في شهر يوليو "7" ويبدأ الاعتماد على المزروعات المكشوفة أو الحدودية التي تنتج كمية ضئيلة من المزروعات خلال أربعة شهور".
وأشار السقا، إلى أن الحمامات الزراعية تحتاج لمدة شهرين "7 -8" لكي تسترد عافيتها ونشاطها من جديد ثم يتم زراعتها بداية شهر سبتمبر "9" على أن يتم إنتاجها في شهر ديسمبر "12"، مؤكداً أن الشهور "8-9-10-11" تشهد ارتفاع أسعار الزراعات الصيفية لقلة الإنتاج.
وبين أن المزارع الفلسطيني يعتمد خلال الشهور الأربعة على الزراعات المكشوفة أو الحدودية التي تكون على الحدود الشرقية للقطاع، وتكون أقل جودة وإنتاجاً من الزراعة داخل الحمامات.
وأضاف، :"زراعة دنم واحد في الحمامات يُنتج ما يقارب من 20 إلى 25 طن من المزروعات، بينما زراعة دنم واحد في الأراضي المكشوفة أو الحدودية ينتج ما يقارب الـ5 طن فقط لذلك يقل الإنتاج وترتفع الأسعار.
وأكد السقا، أن هذا العام خلال شهري 8-9 لم يرتفع سعر المزروعات الصيفية كثيراً مقارنة بالأعوام الماضية لكثرة زراعتها في المناطق المكشوفة لذلك كانت الأسعار متفاوتة بين 3 و5 شيقل للكيلو الواحد أما العام الماضي في هذا الوقت كانت ما يقارب الـ8 شيقل، مشدداً على أن هذا دليل على اعتماد المزارع الفلسطيني خلال الأربع شهور على الزراعة المكشوفة.
وفيما يتعلق بسعر الطماطم في الأسواق الغزية أكد السقا، أن سعرها الآن يبلغ 5 شيقل متوقعا أن ترتفع خلال الشهرين القادمين نتيجة تغيرات وتقلبات المناخ.