أكد خليل أبو شمالة مدير مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان بغزة اليوم السبت، أن الاتصالات مازالت مستمرة لإنهاء أزمة حجاج البعثات الإدارية والإعلامية وآخرون، معتبراً أن الخلافات السياسية والمناكفات بين وزارتي الأوقاف برام الله وغزة السبب المباشر لتعطل سفر حجاج البعثات.
وأوضح أبو شمالة في تصريحٍ لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أنه أجرى اتصالات مع الدكتور محمود الهياش وزير الأوقاف برام الله المتواجد في الأراضي السعودية، فيما سلتقي الدكتور اسماعيل رضوان وزير الأوقاف بغزة لمتابعة القضية مساء اليوم السبت .
وأضاف أبو شمالة، أن الاتصالات مستمرة وأن الساعات القادمة قد تشهد تمكين البعثة من السفر، موضحاً أن الأمر لا يتعلق فقط بالبعثات، ولكن هناك مواطنون تم منعهم من السفر.
وأكد أبو شمالة، أن المشكلة معقدة وليست سهلة، نظراً لضيق الوقت، خاصةً أن السلطات السعودية أعلنت عن استيفاء العدد القادم من حجاج الأراضي الفلسطينية، حيث لم يتبق للحجاج سوى يومي الثلاثاء والأربعاء، بعد أن أغلقت السلطات المصرية المعبر اليوم وغداً للاحتفال بذكرى السادس من أكتوبر.
ووعد أبو شمالة ببذل كل ما يمكن فعله من أجل حل هذه الأزمة، قائلاً سنقوم بكل ما علينا فعله، وسنعلن للرأي العام ما الذي وصلنا إليه، وإلى ماذا وصلت الأمور، وتفاصيل الأحداث بخصوص القضية".
واعتقد أبو شمالة، أنه لم يكن هناك تنسيق كامل بين وزارتي الأوقاف بغزة ورام الله، معرباً عن استغرابه من إحداث إشكالية هذا العام في البعثات، ولكنه أشار إلى أن التطورات الجديدة في مصر كان لها تأثير على التصرف من قبل الطرفين وخصوصاً الضفة.
وفي ذات السياق، استغرب أبو شمالة سؤال أعضاء البعثات الإدارية والإعلامية عن دور المؤسسات الحقوقية في بيان لها، موضحاً أن أحداً من أعضاء البعثات أو المواطنين الذين منعوا من السفر لم يتوجهوا بشكل رسمي لمؤسسات حقوق الإنسان من أجل تقديم شكوى ضد منعهم من السفر.
وأضاف، أن مؤسسته تتدخل لحل الأزمة من منطلق مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني، مجدداً تأكيده على أن السبب في العرقلة هو الخلاف بين الوزارتين في الضفة وغزة.
وكان أعضاء البعثات الإعلامية والإدارية والطبية قد ناشدوا رئيس السلطة محمود عباس التدخل وإنقاذ موسم الحج وإبعاد تلك العبادة عن المناكفة السياسية وإصدار قرار بحل اللجنة المشتركة التي فشلت في عملها في إدارة موسم الحج والعمل على تشكيل لجنة جديدة بالتشاور مع كافة الفصائل والشخصيات ولا تتخذ مبدأ المحاصصة أساساً لعملها.
ودعا الأعضاء، رئيس الحكومة في قطاع غزة اسماعيل هنية للتحلي بالجرأة والشجاعة والسماح بسفر من وصلت جوازات سفرهم من أعضاء البعثات الإعلامية والإدارية والطبية ممن حصلوا على تأشيرات للحج وعدم تصنيف نفسه كراعي لمصالح فصيله فقط رغم أن كافة أفراد الشعب في غزة يقعون تحت مسؤوليته وسيتعلقون برقبته يوم القيامة ويسألونه لما انحاز لفريق دون آخر، ومنع من قدر الله له الحصول على تأشيرة للحج من أداء مناسك الحج.
وأكد أعضاء البعثات أن أخذهم بذنب غيرهم ظلم فادح، لأن القانون لا يتعامل مع الحقوق الجماعية وإنما مع حقوق الأفراد وكل مواطن من حقه السفر ولا يجوز منعه لأي سبب، وما جرى من قبل وزارة الأوقاف في غزة باحتجاز جوازات السفر، واتخاذ أعضاء البعثات كرهائن في إطار المناكفة السياسية بين طرفي الانقسام لا يمكن قبوله أو تبريره.
وعبروا عن حزنهم الشديد لعدم حصول زملاء لهم من أعضاء البعثة على تأشيرة السفر للحج.
وعبر أعضاء البعثة الإعلامية عن دهشتهم واستغرابهم لصمت المؤسسات الحقوقية والإنسانية تجاه ما يتعرض له الصحفيون والمواطنون من انتهاكات على معبر رفح وخاصة منعهم من السفر لأسباب سياسية لا علاقة لهم بها.
وطالبوا الفصائل التي تشارك بصمتها في منعهم من السفر للتحرك والتوسط بين الطرفين وانهاء تلك المشكلة باي شكل، ودعوا المؤسسات الحقوقية للخروج عن صمتها المريب والعمل على اقل شيء كوسيط وعدم البقاء في دائرة اللافعل.