أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أحمد المدلل، أن العزيمة والإقدام والشجاعة التي تملكت المجاهدة هنادي جرادات، هو ما دفعها للقيام بواجبها الديني والقيمي والوطني لتنفذ واحدةً من أقوى العمليات الاستشهادية، التي أثخنت في العدو، وكشفت هشاشة تحصيناته.
وقال المدلل في تصريحٍ مكتوب بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لارتقاء المجاهدة جرادات:" ما أحوجنا اليوم لأمثال هنادي، تلك الشابة اليافعة التي انتفضت حاملةً راية الجهاد والمقاومة، لتجعل من جسدها الطاهر شظايا تحرق المحتلين، وتقض مضاجعهم".
وأضاف:" هنادي صورةٌ مثالية للشابة والمرأة الفلسطينية التي ساندت الرجل، وانخرطت معه في العمل المقاوم منذ اللحظة الأولى، لذا ليس غريبًا أن تدفعَ حرائرُ شعبنا ضريبة العزة والكرامة من أشلائهن وأموالهن وأعمارهن وأوقاتهن".
ولفت المدلل النظر إلى أن الاستشهادية جرادات خطت وصيتها بالدم قبل أن تنطلق لتهز قلاع الصهاينة المحتلين، موضحًا أنها ثارت على الظلم والعدوان بأغلى ما تملك كي تؤكد للعالم بأسره أن شعبنا لن يفرط بحقوقه وثوابته، وإن كلفه في سبيل ذلك كل شيء.
ونوه القيادي بالجهاد الإسلامي إلى أن المحامية هنادي اختارت أن تترافع عن حقوق شعبنا ومظلوميته على طريقتها الخاصة بتنفيذها عملية استشهادية في قلب مدينة حيفا المحتلة، لتُذكّر العالم أجمع أن الحقوق لا تسقط بالتقادم، وأن ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة.
وأشار المدلل إلى أن "العملية التي نفذتها المجاهدة هنادي جرادات، دللت على أن جنين انبعثت من جديد، بعد أن ظن العدو أنها سحقت بجنازير دبابته، وقصف طائراته على وقع اجتياح المخيم الذي نفذ بعد حصاره مدة أسبوعين في نيسان/ إبريل 2002م".
وقال:" كانت رسالة هنادي قويةً، فهي خرجت من بين الركام لتؤكد على قمة المواجهة، وأن راية الجهاد والمقاومة لم ولن تسقط أبدًا، لتستمر إلى لحظتنا هذه في الإثخان بالعدو، وإقلاق أجهزته الأمنية.