اقتحمت الأجهزة الأمنية الفلسطينية فجر اليوم السبت، مخيم جنين بالضفة المحتلة وطوقته من جميع المداخل وأعلنته منطقة عسكرية مغلقة وشنت حمله مداهمات واعتقالات في صفوف المواطنين هناك.
وقالت مصادر محلية في المخيم أن هذه القوة اعتقلت أكثر من 70 مواطناً، أدعت أنهم من المطلوبين لها، واقتحمت العشرات من المنازل وقامت بحملات تفتيش و تخريب في محتوياتها وصادرت العديد من محتوياتها.
ففي حوالي الساعة الواحدة والنصف فجراً اقتحمت أكثر من 40 ألية عسكرية تابعة للسلطة مئات العساكر المشاة يقتحمون المخيم من جهة مدارس الوكالة والمداخل الأخرى، وقاموا بتطويقه بالكامل، وإعلانه منطقة مغلقة.
واقتحمت القوات الفلسطينية منازل عشرات المواطنين وعرف منهم "الشيخ بسام السعدي، والمطلوب لقوات الاحتلال منذ شهرين، وأشقائه ومحمود السعدي، وغسان السعدي، إلى جانب منزل الشهيد أشرف السعدي، واستجوبت سكانها وصاردت كمبيوترات و كميرات وأوراق خاصة بهم.
وبحسب صفحة المخيم الرسمية فإن الكتيبة رقم 101، وهي الأسم الكتيبة التي أقتحمت المخيم، عنونت حملتها بأنها حملة لمطاردة الخارجين عن القانون والمطلوبين لها على قضايا جنائية!!
وفي تصريح لمصدر أمني حول العملية قال أن القوة ضمت نحو 40 آلية عسكرية، وهي مشتركة من بينها عناصر تابعين للشرطة الخاصة.
وقال المصدر الأمني: إن التنسيق تم مع "اللجان الشعبية" العاملة في المخيم، وستكون مهمة القوة الأمنية "اعتقال عدد ممن أسماهم "مطلوبين للعدالة"، وجمع بعض المركبات المسروقة".
من ناحيتها، نفت اللجان الشعبية أن تكون قد نسقت مع الأجهزة الأمنية لاقتحام المخيم واعتقال المقاومين.