خبر مصر: 5 قتلى في اشتباكات الأمس ومخاوف من مواجهات واسعة غدا

الساعة 05:58 ص|05 أكتوبر 2013

القاهرة

اندلعت أمس اشتباكات بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات الشرطة من جهة وبينهم والأهالي من جهة أخرى في القاهرة وعدد من المحافظات المصرية، ما أدى إلى سقوط خمسة قتلى على الاقل وعشرات الجرحى.

 

وعززت الاشتباكات التي رافقت تصعيد «الإخوان» احتجاجاتهم المخاوف من حصول مواجهات واسعة غداً في الذكرى الأربعين لحرب تشرين الأول (أكتوبر) 1973، لا سيما أن مؤيدي الحكم الموقت سيحتشدون في ميدان التحرير وأمام قصر الاتحادية الرئاسي، وهي الأماكن التي حاول أنصار «الإخوان» أمس الوصول اليها قبل أن تمنعهم قوات الشرطة والجيش.

 

واستبقت الجماعة تظاهرات مُرتقبة غداً بتصعيد احتجاجاتها عبر تنظيم مسيرة وصلت إلى مشارف وزارة الدفاع في حي كوبري القبة. ووقف المتظاهرون أمام حاجز للجيش قبل مقر الوزارة بعشرات الأمتار، وظلوا يهتفون بشعارات تأييد لمرسي، ولوحوا بصوره وإشارات «رابعة». وأغلقت قوات الجيش كل الطرق المؤدية إلى المقر بعد أسابيع من الهدوء الذي ساد محيطها.

 

كما حاولت تنظيم مسيرات أخرى من مناطق مختلفة إلى ميدان التحرير ومحيط مسجد رابعة العدوية في القاهرة، لكن قوات الجيش والشرطة منعتها وأغلقت ميدان التحرير بالأسلاك الشائكة والآليات العسكرية ومنعت مرور السيارات أو المارة فيه. واعتمدت القوات على مواجهة تجمعات «الإخوان» قبل وصولها إلى الميدان بمئات الأمتار، وألقت قنابل الغاز المسيل للدموع على متظاهرين وأطلقت الرصاص في الهواء لتفريقهم. وقُتل متظاهر من أنصار مرسي باشتباكات في حي المنيل القريب من التحرير، فيما ذكرت وكالة «رويترز» أن أربعة قتلى سقطوا في مدينة أسيوط بالرصاص.

وأعلنت السلطات اغلاق ميدان التحرير ومحيط قصر الاتحادية الرئاسي حتى الرابعة عصر اليوم، لمنع وصول «الإخوان» إليهما قبل تظاهرات الغد.

وخرجت كبرى المسيرات في القاهرة من حي مدينة نصر، إذ التقت مسيرات صغيرة خرجت من مساجد عدة بعد صلاة الجمعة لتضم بضعة آلاف توجهوا صوب ميدان رابعة العدوية، لكن قوات الجيش والشرطة كانت أغلقته بالحواجز الحديد والأسلاك الشائكة، ومنعتهم من دخوله.

 

وكانت اشتباكات متفرقة وقعت بين أنصار مرسي والأهالي في مناطق مختلفة في القاهرة والمحافظات، بعدما هتف «الإخوان» ضد الجيش وقادته، فرد معارضوهم بتأييد وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، لتقع احتكاكات تحولت غالبيتها إلى اشتباكات بالحجارة والزجاجات الحارقة والرصاص.

وتكررت المصادمات في المحافظات، خصوصاً في مدن الفيوم وأسيوط والزقازيق في محافظة الشرقية وبورسعيد. وقتل مسلحون مجنداً في الجيش ومساعد ضابط وجرحوا ضابطاً في هجوم استهدف حافلة كانت تقلهم على طريق القاهرة - الإسماعيلية الصحراوي، وتمكن الجيش من توقيف منفذي الهجوم.