نقلت صحيفة معاريف في عددها الصادر اليوم الجمعة، عن ضباط ميدانيين في جيش الاحتلال يشيرون إلى أن هناك تعاظم مقلق في حالات المقاومة الشعبية، التي تواجهها قوات الاحتلال خلال نشاطها في نطاق القرى والمخيمات الفلسطينية في مناطق الضفة الغربية.
ووصف الكولونيل "ايتمار كوهلي" نائب قائد لواء بنيامين في جيش الاحتلال للصحيفة، هذا الارتفاع بأنه بطيء ولكنه ثابت، مشيراً إلى أنه كلما ازداد بقاء قوات الجيش في المنطقة كلما ازدادت احتمالات نشوب انتفاضة شعبية.
ووصفت الصحيفة المقاومة الناشئة، بأنها ليست مقاومة مسلحة بل تتمثل أساسا في قيام عشرات وربما مئات الشبان برشق جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة، وقالت إن الجيش يعرف أين بؤر التوتر الأساسية أي القرى والمخيمات التي يواجه فيها مقاومة، مشيرة الى مخيمات بلاطة وقلنديا وجنين بالذات تعتبر مناطق نواة صلبة لهذه الأنشطة التي تسجل ارتفاعاً شاملاً.
ويعزو جيش الاحتلال تعاظم هذا النشاط للوضع الاقتصادي المتفاقم في أراضي السلطة الفلسطينية وإلى تحرير مئات الفدائيين في صفقة شاليط، إضافة إلى تجدد المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية التي تواجه معارضة شديدة في الشارع الفلسطيني.
وبحسب مسئولون في الجيش فإنه إضافة إلى ذلك فإن نشاطات الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي تحاول من خلالها فرض الأمن على الحواجز ومنع محاولات المواجهات مع الجيش تشعل المواطنين والشبان الفلسطينيين ويوجهون غضبهم تجاه قواتنا العاملة في تلك المناطق.
في السياق ذاته، فإن معطيات كان قد نشرها ما يسمى بــ "جهاز الأمن العام الصهيوني"، " الشاباك"، أمس الخميس، أشارت الى ارتفاع في العمليات الفلسطينية ضد اسرائيليين خلال شهر ايلول المنصرم.
وأفادت تلك المعطيات، أن عدد العمليات بلغت خلال الشهر الماضي 133عملية مقابل 89 عملية في شهر اب وان الارتفاع الرئيسي سجلته الضفة الغربية من 68 عملية خلال شهر اب الى 104 عمليات خلال شهر ايلول.
أرقام مشابهة سجلت في القدس، التي لا تحتسب على الضفة الغربية في العرف الاسرائيلي، حيث وقعت 25 عملية في شهر ايلول مقابل 24 عملية في شهر اب، يشار إلى أن جنديين إسرائيليين قتلا خلال الشهر الماضي في كل من الخليل وفي قلقيلية.