حوّل فلسطينيون قنابل غاز مسيلة للدموع ألقتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على متظاهرين ضد الاستيطان في قرية بلعين التابعة لمحافظة رام الله، إلى حاضنات لنباتات مختلفة من الورود، بعد أن كانوا يجمعونها عقب كل تظاهرة.
هذه الصورة التي التقطها مصور وكالة "رويترز" للأنباء محمد تركمان، تجسد تظاهرة شعبية سلمية اسبوعية ينظمها أهالي القرية البالغ عددهم نحو 1800 نسمة، بمشاركة متضامنين أجانب، احتجاجاً على الاستيطان وجدار الفصل العنصري، وتشهد هذه الاحتجاجات عادةً اشتباكات مع جنود الاحتلال الذين يطلقون قنابل الغاز بكثافة.
وفي يوم 17/4/2009م قُتل الناشط الشبابي باسم أبو رحمة (30 عامًا) أثناء مظاهرة خرجت ضدّ الجدار الفاصل في بلعين، جراء قنبلة غاز مُسيّل للدموع، أصابته في صدره.
وتقع بلعين التي تعد أحد رموز النضال الشعبي ضد الجدار الفاصل على مسافة 4 كم شرق ما يسمى بـ(الخط الأخضر)، بالقرب من جدار الفصل العنصري في الضفة الغربية، وبعد حرب حزيران 1967م، وقعت بلعين تحت الاحتلال الإسرائيلي، ومنذ توقيع اتفاقية أوسلو، دخلت القرية تحت إدارة السلطة الفلسطينية.
وبدأت المظاهرات الأسبوعية التي تجري في بلعين في شباط 2005م، وبموازاة هذا قدّم سكّان القرية التماسًا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية ضدّ مسار الجدار العنصري، الذي أبقى قرابة 50% من أراضي القرية في الجانب الغربيّ من الجدار، بهدف توسيع حيّ "متتياهو مزراح" الاستيطاني في مستوطنة "موديعين عيليت".