ما أن أعلنت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة رام الله عن أسماء المكرمة السعودية الخاصة لذوى الشهداء الفلسطينيين حتى كالت الاتهامات لوزراة أوقاف غزة بمصادرة جوازات السفر لحجاج المكرمة السعودية.
حيث قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية برام الله محمود الهباش، إن أجهزة 'حماس' صادرت جوازات السفر الخاصة بمرشحي مكرمة خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، من ذوي الشهداء في غزة، لتأدية مناسك الحج لهذا الموسم.
فيما نفى وزير الأوقاف في غزة إسماعيل رضوان، اتهام الهباش لوزارته بمصادرة جوازات السفر، قائلاً :"هذه أكاذيب وافتراءات لقلب الحقائق ولن نسمح لأوقاف رام الله بأن تزج بأسماء ليسو من ذوى الشهداء ضمن الشروط المتفق عليها في اللجنة المشتركة.
وأوضح رضوان في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، اليوم الخميس، أن أوقاف رام الله قامت بوضع أسماء من ذوى الشهداء لا تتوفر فيهم شروط الاتفاق مع اللجنة المشتركة للحج، مبيناً أن شروط الاتفاق إخراج أسماء الشهداء وفقاً لتاريخ الاستشهاد حيث يبدأ الاختيار من تاريخ 1-3-2004 على أن يتم اخراج 480 من ذوى الشهداء و20 من البعثة الإدارية والوعظية.
ولفت رضوان ، أن الأوقاف تفاجأت بما قامت به أوقاف رام الله من زج أسماء لذوى الشهداء حوال 100 اسم ليسوا ضمن ما اتفق عليه مع اللجنة المشتركة.
ووصف رضوان تصريح الهباش بأنه تصرف غير شرعي وغير وطني وغير أخلاقي ولتسأل اللجنة المشتركة للحج لتوضيح الأمور للإعلام.
وقال رضوان، لدينا وثائق تثبت تزوير وتلاعب وزارة أوقاف رام الله بمكرمة خادم الحرمين الشريفين لذلك ندعو الملك السعودي للتدخل العاجل في المكرمة السعودية.
من جهته دعا أعضاء البعثة الإعلامية رئيس الوزراء في حكومة غزة الأستاذ إسماعيل هنية للتدخل وإصدار قرار جرئ بالسماح بسفر من وصلت جوازات سفرهم من أعضاء البعثات الإعلامية والإدارية والطبية ممن حصلوا على تأشيرات للحج.
وأكد أعضاء البعثات في بيان وصل مراسلنا نسخة منه أن أخذهم بذنب غيرهم ظلم فادح، لان القانون لا يتعامل مع الحقوق الجماعية وإنما مع حقوق الأفراد وكل مواطن من حقه السفر ولا يجوز منعه لأي سبب، وما جرى من قبل وزارة الأوقاف في غزة باحتجاز جوازات السفر على مدار اليومين الماضيين واتخاذ أعضاء البعثات كرهائن في إطار المناكفة السياسية بين طرفي الانقسام لا يمكن قبوله أو تبريره.
وشدد أعضاء البعثة الإعلامية على ضرورة عدم الزج بهم في إطار الخلافات السياسية خاصة وان جوازات ستبقى شاهدة على منعهم من الحج لبيت الله الحرام، وسيمسكون بأعناق من منعهم واحتجز جوازات سفرهم يوم القيامة..
وأكدوا تضامنهم مع أعضاء البعثة الذين لم يحصلوا على تأشيرة السفر للحج، مشيرين إلى تمكن عدد من إعلاميي حماس من السفر كأعضاء في البعثات الأخرى في حين لم يتمكن أي من بعثة رام الله الإعلامية من السفر.
وعبر أعضاء البعثة الإعلامية عن دهشتهم واستغرابهم لصمت المؤسسات الحقوقية والإنسانية تجاه ما يتعرض له الصحفيون والمواطنون من انتهاكات على معبر رفح وخاصة منعهم من السفر لأسباب سياسية لا علاقة لهم بها.