انتقلت الخلافات الداخلية في حركة "فتح" إلى حرب المواقع الإلكترونية لطرفي الخلاف، لا سيما ضد تلك المؤيدة للقيادي المفصول من الحركة محمد دحلان، الذي تشير توقعات فلسطينية أن يكون له دور سياسي في المرحلة المقبلة.
فقد شن قراصنة انترنت (هاكرز) متخصصون هجومًا على قاعدة البيانات لمواقع إلكترونية مواليه للنائب محمد دحلان، عضو اللجنة المركزية المفصول من حركة "فتح" المُقيم في دولة الإمارات، وقام بتدمير قواعد البيانات الخاصة فيها وتدمير كل محتويات "السيرفر"، حيث استهدف الهجوم مواقع "فتح نيوز" و"الكرامة برس" و"صوت فتح" الإخباري وموقع "معا برس" والتي تدار من قبل موالين لـ "دحلان"، بحسب متابعين لها.
واستهدف الهجوم الإلكتروني كذلك على "السيرفر" نفسه موقع "أمد" الإخباري الذي يديره الوزير والنائب السابق بالمجلس التشريعي الفلسطيني حسن عصفور، والذي تربطه علاقة شخصية بالقيادي دحلان.
كما أدى هذا الهجوم إلى تدمير موقع "صوت الحرية" الذي يتبع الصحافي مجدي العرابيد، والذي كان مقربا من دحلان، قبل أن ينشب بينهما خلاف، بسبب عدم التزام دحلان بدفع الديون السابقة.
وقالت مصادر مقربة من حركة "فتح": "إن الهجوم الذي تم الأربعاء الماضي، قام به "هاكرز" خبير ومتخصص وعلى مستوى عالي من الخبرة، وقام بتدمير قاعدة البيانات لهذه المواقع كاملة حتى يصعب عودتها خلال وقت قصير، وأن الهجوم الذي تم حدث بتوافق وتأييد الجناح المعادي لدحلان بحركة فتح"، حسب قولها.
وأضافت المصادر: "‘ن هذه المواقع تقوم بنشر أخباره وتقاريره ومقالات مختلفة وتشن هجومًا على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس واللجنة المركزية لحركة فتح"، مشيرة إلى أن هذا الهجوم "جاء بعد أن كشفت هذه المواقع وغيرها عن اقتراب المصالحة بين دحلان وعباس وهجوم عدد من المؤيدين للطرفين على بعضهم البعض وكذلك نفي لهذه اللقاءات أصلا أنها حدثت".
وترك "الهاكرز" الذي قام بتدمير قاعدة البيانات لهذه المواقع، رسالة توضح بأنه استهدف مواقع تتبع محمد دحلان، واتهمه بأنه "خائن"، في إشارة إلى أن من قام بهذا الفعل هو من المعارضين لدحلان وجماعته وأن الفعل مقصود ويشكل ضربه واضحة لتلك المواقع.