دعوات للسعودية لمقاطعتها

تقرير شركة لحماية حجاج المسلمين تورد معداد للسجون و المستوطنات الإسرائيلية

الساعة 01:29 م|02 أكتوبر 2013

خاص

 وجهات شخصيات دينية ووطنية دعوة للملكة العربية السعودية لمقاطعة شركة  G4S  المشتركة (دينماركية- بريطانية) والتي ربحت عقداً في المملكة العربية السعودية – للعام الثاني على التوالي – لتقديم خدمات أمنية للحجيج.

جاء ذلك خلال مؤتمرا صحافيا عقدته اللجنة الوطنية لمقاطعة "اسرائيل" وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها، للتعريف على الشركة والتي تعتبر من أهم الشركات التي تقدم معدات وخدمات أمنية لحماية المستعمرات ولبعض الحواجز العسكرية للاحتلال ومتورطة في عقود مع مصلحة السجون "الإسرائيلية" التي تمارس التعذيب والتنكيل بشكل يومي بحق الأسرى في سجون الاحتلال.

من جهته حرم الشيخ عكرمة صبري خطيب المسجد الأقصى ورئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، شرعا ً التعامل مع شركة G4S الأمنية بسبب تعاقدها مع مصلحة السجون الاسرائيلية وتورطها بانتهاكات جسيمة بحق الفلسطينيين ويدعو المملكة العربية السعودية للتخلص من عقدها مع الشركة لتأمين موسم الحج للعام الثاني على التوالي.

وتابع صبري:"هذه الشركة تعمل في الشؤون الأمنية لها نشاطات وتعهدات في مناطق الاحتلال الإسرائيلي، أقامت سجون وزنازين وهي مساهمة للاحتلال ومن يعين الاحتلال تقع عليه المساءلة والجريمة مشتركة، ومن يعين المعتدي فهو معتدي أيضا."

وأضاف:"ومن ناحية شرعية، تعد هذه العقود أعمال محرمة لأنها تساهم في الاعتداء مع اسرائيل واحتلالها وبذلك يكون العمل معها كأنه تأييد لأعمالها ورفع للتهم عنها".

من جهته أوضح زيد الشعيبي من الحملة الوطنية لمقاطعة اسرائيل أن هذه الشركة هي شركة دولية تقدم خدمات حراسة خاصة. ضمن خدماتها تقوم الشركة (من خلال شركتها التابعة في إسرائيلHashmira ) بتوفير معدات لحواجز الاحتلال الإسرائيلي وللمستوطنات في الضفة الغربية.

و قال الشعيبي أن هذه الشركة زودت سجن عوفر الإسرائيلي بمعدات من بينها نظام دفاع ومركز للقيادة والسيطرة، وقدمت نظم أمن لمركز الجلمة الإسرائيلي للتحقيق. كما وتوفر الشركة معدات لمقر الشرطة" الاسرائيلية" في الضفة الغربية ولبعض مراكز الاحتجاز والاستجواب الاسرائيلية المعروفة بتعذيبها للمعتقلين الفلسطينيين.

من جهته قال جمال جمعة منسق الحملة الشعبية لمقاطعة الاستيطان والجدار:"أحد الشركات العديدة المتورطة في قضايا الاستيطان، و مقاطعتها يعتبر أهم الأشكال مقاومة الاحتلال الذي باتت مصالحة تتوغل في كل البلاد.

وتابع جمعة في حديث خاص:في الوقت الذي نرى فيه حجم المقاطعة في العالم أزداد و مصالح هذه الشركات بدأت تتهاوى بسببها، مما تسبب في إغلاق و إفلاس البعض منها، نراها تعمل بحرية في العالم العربي، و بالتالي نحن أولى في المقاطعة".

وعن جدوى هذه الحملات قال جمعة في السنوات الماضية أثمرت هذه الحملات في منع أحدى أهم الشركات الأوروبية و المتورطة في بناء المستوطنات و القطار السريع من القدس من استثمار مهم لها في السعودية، و نحن نسعى إلى التركيز على هذه الشركات و تسليط الضوء عليها للضغط على الدول العربية للمقاطعة الرسمية.

وقال جمعة أن الأمر يتطلب تظافر كافة الجهود و على كافة المستويات و على رأسها المستوى السياسي، و تابع:" نحن أهم نقاط ضعفنا في حملة المقاطعة على المستوى العالم هو غياب الجانب الرسمي، و إذا لم نكن في بعض الفترات نتعرقل بهذا الموقف و يكون هناك تناقض بين الموقفين الشعبي و الرسمي".