خبر التعليم بغزة يدشن أول مشروع لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية في مدارسها

الساعة 12:07 م|02 أكتوبر 2013

غزة

في تحدٍ جديد للحصار المفروض على الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة دشنت وزارة التربية والتعليم العالي –بالتعاون مع الإغاثة الإسلامية-أول مشروع لإنتاج التيار الكهربائي من الطاقة الشمسية في مدارسها، ومن المنتظر أن يبدأ العمل في هذه المحطة خلال الأيام المقبلة، حيث تم الانتهاء فعليًا من تركيب الخلايا الشمسية والمعدات اللازمة لإنتاج الكهرباء في مدرسة إحسان الأغا الثانوية بنات التابعة لمديرية التربية والتعليم –شرق خان يونس، حيث من المنتظر أن توفر هذه المحطة الطاقة الكهربائية اللازمة لعمل مرافق المدرسة المختلفة.

كما يشكل هذا المشروع - إلى جانب كونه تحديًّا للحصار الظالم على غزة - نمطًا جديدًا من أنماط المحافظة على البيئة باعتبار أن المؤسسات التعليمية من أهم المرافق الصديقة للبيئة، حيث تشكل البيئة مكوّنًا أساسيًا من مكونات المنهاج الفلسطيني بكل تفاصيله.

وأكّد وزير التربية والتعليم العالي د. أسامة المزيني أن هذا المشروع يعد ثمرة للجهود الحثيثة التي تبذلها الوزارة للتغلب على مشكلة النقص في التيار الكهربائي اللازم لمدارسها بسبب الحصار المفروض على قطاع غزة حيث تتأثر العملية التعليمية سلبًا نتيجة للمعاناة التي يعيشها الطلبة والهيئات التدريسية على حد سواء، فالوزارة لم تترك بابًا إلا وطرقته من أجل تخفيف العبء عن كاهل أبنائنا الطلبة، مذكراً بالمعاناة التي يعاني منها سكان قطاع غزة نتيجة لأزمة الكهرباء والأزمات الأخرى الناتجة عن الحصار الظالم.

وأشار د. المزيني إلى أنه في حال نجاح هذه الفكرة فإنها ستعمم تدريجيًا على عدد كبير من المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم، حتى ينعم أبناؤنا الطلبة بكل وسائل الراحة التي توفر لهم الأجواء المناسبة لتقلي العلم أسوه بالطلبة في العالم الحر.

بدوره قدّم مدير التربية والتعليم –شرق خان يونس د. سعيد حرب شكره وتقديره للإغاثة الإسلامية باعتبارها الجهة الممولة والمشرفة على تنفيذ المشروع، مضيفًا أن هذا المشروع يكتسب أهمية كبرى كونه سيعمل على حل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة عن مرافق المدرسة المختلفة خاصة مختبر الحاسوب والمختبر العلمي وإنارة الفصول الدراسية.

وأوضح د. حرب أن من المنتظر أن تنتج هذه المحطة ما يقارب من 20 كيلو واط من الطاقة الكهربائية، وهي كمية تكفي حاجة المدرسة من الكهرباء، على أن يستغل الفائض في إنارة بعض الشوارع المحيطة بها وتشغيل عدد من مرافق مستشفى غزة الأوروبي، بناء على ما تقرره اللجنة الخاصة التي ستشكل لهذا الغرض.

من جانبها عبّرت مديرة مدرسة إحسان الأغا عن رضاها لاختيار المدرسة لتنفيذ أول مشروع من نوعه ينفذ في مؤسسة تعليمية في قطاع غزة، واصفة إياه بالمشروع الحيوي الذي سيعيد للمدرسة حيويتها ونشاطها نظرًا لما سيوفره من الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل مرافق المدرسة خاصة إنارة الفصول الدراسية.

وعبّرت طالبات المدرسة عن سعادتهن بهذا المشروع الذي سيوفر للمدرسة الكهرباء اللازمة لتشغيل كافة مرافقها بما فيها الإذاعة المدرسية مختبر الحاسوب والمختبر العلمي، وإنارة الفصول الدراسية خاصة في فصل الشتاء حيث كان يخيم عليها الظلام، وباقي مرافق المدرسة، علاوة على كونه يعد تحديًا حقيقيًا للحصار المفروض على قطاع غزة.