خبر منتدى الإعلاميين يستجهن قرار « معا » فصل موظفيها بغزة ويطالبها بالتراجع عنه

الساعة 10:56 ص|01 أكتوبر 2013

غزة

استهجن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين اليوم الثلاثاء، القرار الجائر الذي اتخذته وكالة "معا" الإخبارية بفصل 12 موظفاً من موظفيها في قطاع غزة، مطالباً إياها بالتراجع عن هذا القرار  والاستجابة لنداء جموع الأسرة الصحفية بتصويب أدائها المهني لتمكينها من استئناف العمل في غزة.

واستغرب المنتدى التبريرات الواهية التي ساقتها الوكالة لتبرير هذا القرار الصادم للصحفيين، والتي استخدمت فيها لغة مأزومة في وصف غزة والصحفيين وتقديمهم كانقلابيين، وفي توقيت هو الأسوأ وغزة تتزايد فيها معدلات الفقر والبطالة وتتعرض لأبشع حصار وتآمر وعدوان "إسرائيلي" متوقع بأية لحظة.

ونوه المنتدى إلى أن الكثير من المعطيات والمعلومات المتوفرة وتحدث عنها بشكل واضح صحفيون بارزون، عن وجود توجهات سابقة لإدارة وكالة "معا" بفصل موظفي غزة، ضمن السياسة العنصرية بحق غزة رغم أنها المصدر الأساس للأخبار في فلسطين.

وقال المنتدى:" إن عدد موظفي غزة هو 12 موظفاً من أصل 250 موظف في الوكالة التي تقوم على منح وتمويل أجنبي، ما يدلل بأن كل المبررات التي سيقت لتبرير هذه الجريمة بأنها مبررات واهية لا قيمة لها ، بل إن رواتب موظفي غزة لمدة عام- كما قال أحد الصحفيين - أقل بكثير من كلفة الحفل الكبير الذي أقامته معا قبل فترة وجيزة !! ."

وتابع بيان المنتدى، أنه من الغريب أن القرار جاء بينما رئيس تحرير معا ناصر اللحام يرافق الرئيس محمود عباس في زيارته إلى الأمم المتحدة، وأصبح يرافقه في كل جولاته، لكنهم لم يحترموا هذه الحظوة، والسؤال هل الاتحاد الأوروبي والمؤسسات الأمريكية التي تمول "معاً" بملايين الدولارات وتعيش في مجتمعات ديمقراطية موافقة على هذا القرار  الذي يعتبر مشاركة في حصار غزة وقطع أرزاق أبنائها ؟!!.

ورأى منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بأن تذرع "معا" بإغلاق مكتبها في غزة، هو أمر هزلي، مضيفةً:"مع رفضنا لسياسة إغلاق المكاتب الصحفية من حيث المبدأ فإنه كان بمقدورها متابعة إجراءاتها القانونية وصولاً لحل هذه المشكلة" وجدد مطالبته، للحكومة الفلسطينية بفتح مكتب معا .

وأشار المنتدى إلى أن إدارة وكالة "معا" وبدلاً من التجاوب مع المبادرات التي تحركت على طريق إعادة عملها، في إطار من التأكيد على العمل الصحفي المهني، بعيداً عن التحريض ونشر الأكاذيب، رفضت الوساطة التي طلبتها إدارتها من صحفيين في غزة ، وتسلك سلوكاً مضاداً وتتبنى مواقف لا علاقة لها بالعمل الإعلامي خاصة من مؤسسة تزعم أنها مستقلة وفي حقيقة الأمر نهجها وممارساتها تنم عن عنصرية وتحريض مقيت ضد غزة وبعض فصائل المقاومة الفلسطينية.

وقال المنتدى:"إن مجلس إدارة معاً تناست الجهود الضخمة والرائعة التي بذلها صحفيو غزة خلال تغطيتهم للعدوانين "الإسرائيليين" على غزة وتعرضوا للموت أكثر من مرة، والنشاطات والأحداث المتلاحقة في غزة والتي تمثل نسبة كبيرة جداً مما ينشر على موقعها، ولم تصبر على فريقها  بضعة شهور، ولم تسع بقوة وبشكل حقيقي لحل أزمتها مع الحكومة، بل تصرفت بعنصرية واضحة وقرارات رعناء !!.

وحملَ المنتدى إدارة "معا" المسئولية عن هذا القرار، وطالبها بالتراجع عن هذه الخطوة ومعها تصويب سياسات وأداء الوكالة بحيث يكون أداءً مهنياً حقيقياً، مشيراً إلى أن عدداً من وسائل الإعلام الفلسطينية تعرضت لأحداث مشابهة بسبب الانقسام لكنها أبقت على موظفيها ولم تطردهم كما فعلت معاً.

وعبر المنتدى عن تضامنه الكامل مع الزملاء المفصولين عن العمل، داعياً لأوسع حالة تضامن معهم، مُبدياً الاستعداد للمشاركة وإنجاح أي فعاليات وخطوات وإجراءات من أجل تصويب هذه الحالة بما فيها عودة عمل الوكالة للعمل بشكل مهني في القطاع.