حذر الجيش اللبناني مساءً المتقاتلين في مدينة بعلبك شرق البلاد، من انه سيواجه بحزم جميع المظاهر المسلحة الى أية عائلة أو جهة انتمت، بما في ذلك إستخدام القوة وإطلاق النار.
وقال الجيش في بيان، ان وحداته واصلت تعزيز انتشارها في مدينة بعلبك، "واتخذت إجراءات أمنية مكثفة لإعادة فرض الأمن والإستقرار، عقب الإشتباكات التي شهدتها المدينة ظهر اليوم، وأدت إلى مقتل عدد من الأشخاص وإصابة آخرين بجروح، بينهم أحد العسكريين الذي تعرض لإصابة بالغة أثناء تواجده بمنزله".
واضاف البيان أن عمليات الدهم التي نفذتها الوحدات العسكرية اسفرت، عن توقيف عدد من المشتبه بهم.
وقال "إن قيادة الجيش إذ تدعو عائلات المدينة وفعاليتها إلى ضبط النفس والهدوء والتجاوب الكامل مع التدابير التي تتخذها قوى الجيش منعا لتصعيد الموقف، تحذر العابثين بالأمن من التمادي بالإستهتار بحياة المواطنين، وتؤكد أنها ستواجه بحزم جميع المظاهر المسلحة الى أي عائلة أو جهة انتمت، بما في ذلك إستخدام القوة وإطلاق النار".
وكان اجتماع امني ترأسه رئيس الجمهورية ميشال سليمان مساء اليوم السبت اعطى التوجيهات اللازمة والتعليمات القاضية باتخاذ التدابير الامنية "الحازمة "بضبط الوضع الامني في مدينة بعلبك شرق لبنان والتي ادت اشتباكات بين عناصر من حزب الله ومجموعة من عائلات في المدينة الى سقوط 5 قتلى وخمسة جرحى كما قالت مصادر امنية.
ودعا الاجتماع الذي حضره رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، ووزير الداخلية مروان شربل، وقائد الجيش العماد جان قهوجي، الى "منع الاخلال بالانتظام العام والحفاظ على السلم الاهلي في هذه الظروف التي تتطلب وعياً وطنياً لدقة المرحلة وتوقيف المرتكبين واحالتهم الى القضاء العسكري".
وكان سليمان دعا الى الاجتماع للبحث في الوضع المتوتر في مدينة بعلبك.