خبر « العمل » تنفذ زيارة تفتيشية على مستشفى الصداقة التركية الفلسطينية

الساعة 09:36 ص|25 سبتمبر 2013

غزة

أكد أحمد المدهون رئيس قسم التفتيش في مديرية عمل غزة، أنه تم تنفيذ آلاف المشاريع في قطاع الإنشاءات والبناء دون أخذ أي إجراءات للسلامة والصحة المهنية بعين الاعتبار.

وبين المدهون خلال زيارة تفتيشية على مستشفى "الصداقة التركية الفلسطينية"، أنه لوحظ في الآونة الأخيرة وفي ظل انتعاش حركة البناء تزايد إصابات العمل وكثرة الوفيات بسبب العمل.

وذكر المدهون أن طاقم التفتيش في مديريته قرر تنفيذ زيارة لمستشفى الصداقة التركي كونه مشروع إنشائي ضخم يعمل به ما يقارب "200 "عامل للتأكد من تطبيق إجراءات الوقاية والسلامة العامة فيها للحفاظ على حياة العمال.

وأوضح المدهون أنه نتيجة تعدد مشاريع الإنشاءات وكبر حجمها في الآونة الأخيرة يصعب متابعتها والتفتيش عليها بشكل دوري للتأكد من التزامها بإجراءات السلامة والصحة المهنية مما يساهم بصورة مباشرة وغير مباشرة في زيادة إصابات العمل وتهاون أصحاب العمل في توفيرها وإلزام العمال بها.

وبينَ المدهون أن الجولة شملت الكشف على إجراءات واشتراطات الوقاية والسلامة العامة في مبنى مستشفى "الصداقة التركي الفلسطيني" المكون من ثمانية طوابق، ليتم تفقد توفير معدات الوقاية الشخصية حسب المواصفات العالمية وبما يتناسب مع طبيعة العمل ومدى إلزامية استخدامها في كافة مواقع العمل من ( خوذة، نظارة، سترة عاكسة، حذاء سلامة) وغيره من أدوات الوقاية الملائمة، بالإضافة إلى التأكد من توفر سلامة المعدات كالسقالات استناداً لما ينص عليه الفصل الرابع من الباب الخامس من قانون العمل الفلسطيني رقم (7) لعام 2000 وقرار وزير العمل رقم (1) لسنة 2005 والتي تنص على تحديد الاحتياجات اللازمة لحماية العمال في أعمال البناء والمنشآت.

وأكد المدهون، على ضرورة التعاون المشترك في نشر ثقافة السلامة والصحة المهنية لدى العمال والسعي نحو عقد دورة تدريبية للعاملين في الشركة كإحدى اشتراطات السلامة والوقاية وتنفيذ ها في الفترة القادمة .

وأثنى المدهون على التزام القائمين على مشروع مستشفى الصداقة التركية الفلسطينية بإجراءات السلامة والصحة المهنية بنسبة كبيرة مقارنة بمشاريع أخرى، مشيراً إلى بعض التجاوزات البسيطة التي سيتم إعداد تقرير بها وتسليمه للشركة .

واستعرض المدهون في لقاء مع العمال وسائل الوقاية الشخصية وطرق استعمالها وأهميتها لإنقاذ حياتهم، داعياً اياهم الى ضرورة الالتزام بها.

بدوره, تحدث مدير شركة للمقاولات م. أحمد بدوي، أن عدد العمال في المشروع يتراوح من 240 – 200 عامل حسب ظروف العمل، مشيراً إلى أن نسبة إجراءات السلامة والصحة المهنية تحدد وفقا لقيمة المشروع الإجمالية بما يترواح 1.5 %.

وأوضح بدوى أن شركته تحرص على الالتزام بمعدات السلامة العامة وتوفير شروط السلامة للآليات و المعدات حيث يوجد لدى المشروع أربع مسئولين حماية لإجراء تفقد يومي لجميع الآليات والمعدات وتركيب حمايات للوقاية من السقوط أثناء العمل على الأماكن المرتفعة وتوفير كافة وسائل الوقاية الشخصية للعمال، بالإضافة إلى تعريف جميع العمال قبل بدء العمل بإجراءات و تعليمات السلامة و وضع الإشارات واللوحات الإرشادية  والتحذيرية .

وأكد بدوي أن التزام المقاول بإجراءات السلامة يعود بالربح على المقاول ، معتبرا أن تنظيم العمل جزء من إجراءات الأمان لكن المشكلة تكمن في تدني ثقافة العمال في إجراءات السلامة والصحة المهنية وفائدتها .

ونوه إلى أن شركته  تقوم بإلزام كافة العمال بإجراءات السلامة من خلال توجيه الإنذارات أو الخصم أو الطرد من العمل في حال المخالفة.

وشكر بدوى وزارة العمل على هذه الزيارة مطالبا بتفعيل الإشراف بشكل اكبر على كافة مشاريع الإنشاءات لإلزامها بإجراءات السلامة والصحة المهنية بشكل رسمي وفعال .