محدث تفاصيل مثيرة في جريمة قتل شاب لشقيقه في نابلس

الساعة 05:51 ص|25 سبتمبر 2013

نابلس

كشفت الشرطة والمباحث الجنائية بالضفة المحتلة تفاصيل جديدة حول ظروف وملابسات جريمة قتل المواطن عماد فتحي جوابرة من بلدة عصيرة الشمالية شمال نابلس بالضفة المحتلة قبل ستة شهور.

وقال العميد عبد الجبار برقان مساعد مدير عام الشرطة للبحث الجنائي خلال مؤتمر صحافي عقد في مديرية شرطة نابلس أمس، إن إجراءات الشرطة بدأت منذ اللحظة الأولى للإبلاغ عن اختفاء جوابرة، واستمرت إلى حين العثور على جثته بعد أربعة شهور ومن ثم القبض على المتهم بقتله وهو شقيقه سامر.

واشار برقان الى ان المتهم سامر كان هو من ابلغ الشرطة باختفاء شقيقه عماد، وباشرت الشرطة اجراءات البحث والتحري منذ تلك اللحظة الى ان تمكنت من العثور على الجثة في واد الساجور قرب قرية الباذان، حيث تم العثور على بعض الادلة التي كانت بمثابة طرف الخيط للوصول الى الجاني.

واضاف برقان ان القاتل اعترف بأنه قتل شقيقه على خلفية خلاف على قطعة أرض للعائلة، وذكر في اعترافاته انه بعد قتل شقيقه قام بوضعه داخل كيس "خيش" ومن ثم نقله الى واد الساجور على مرحلتين لمنع انكشاف أمره.

من جانبه، قال مدير شرطة نابلس المقدم حقوقي ياسر أبو حنانة، ان الشرطة تلقت بتاريخ 29/3 بلاغا عن اختفاء وفقدان المواطن جوابرة، ومنذ تلك اللحظة بذلت الشرطة جهودا حثيثة ومتواصلة على مدار الساعة، واتخذت اجراءات امنية مكثفة للبحث عنه والعثور عليه، وبتاريخ 21/7 تم العثور على جثته شبه متحللة، وتم تشكيل فريق عمل متخصص من الشرطة للوقوف على ملابسات وفاته.

وأوضح انه من خلال معاينة مسرح الجريمة تبين ان الجثة سقطت من ارتفاع 50 مترا قبل ارتطامها بالارض ومن ثم تدحرجت مسافة 50 مترا اخرى الى ان وصلت الى جانب مجرى المياه في اسفل الوادي، واظهر الطب الشرعي ان الجثة بها عدة كسور في الرأس والاطراف والظهر، ولكن لم يكن واضحا ان كانت تلك الضربات ناجمة عن اعتداء او نتيجة السقوط من مكان مرتفع وارتطامها بالصخور والحجارة، واضاف ان ظهر القتيل كان شبه سليم ولم تظهر عليه آثار جروح قطعية.

واكد ان الشرطة والمباحث قاموا بزيارات عديدة لمكان وجود الجثة من اجل جمع اكبر قدر من المعلومات التي تفيد في سير التحقيق، ورغم عدم وجود ما يؤكد وجود جريمة قتل، الا ان رجال الشرطة والمباحث بحدسهم وخبرتهم كانوا مقتنعين بأن ما جرى هو جريمة قتل وليس انتحارا.

واضاف انه وبعد اجراءات البحث والتحري والمتابعة المستمرة والمتواصلة وجمع الادلة المادية الموجودة حول الجثة، عثر على كيس خيش بجانب الجثة، ومن خلال التحريات دارت الشبهات حول شقيقه الذي يعمل في احد البركسات، وتمت متابعة تحركاته بدقة، واثناء تفتيش البركس الذي يعمل فيه، تم العثور على عدد من اكياس الخيش المطابقة للكيس الموجود على الجثة.

وأوضح انه تم رصد تحركات المتهم طوال الـ 72 ساعة التي سبقت القبض عليه، وفي الليلة الاخيرة قبل القبض عليه كانت هناك متابعة لصيقة له، وتواصلت جهود المباحث على مدار 72 ساعة متواصلة من اجل جمع اكبر قدر من الادلة لمواجهة المتهم بها.

وبالتحقيق مع المتهم اعترف خلال الساعة الاولى من التحقيق بعد مواجهته بالادلة، بقيامه بقتل شقيقه من خلال ضربه على رأسه بعصا ووضعه في كيس خيش ونقله الى واد الساجور، وافاد انه قام بقتله بسبب خلافات مالية وبيع اراض.

بدوره، اوضح الرائد مؤيد عباس مدير مباحث نابلس ان التحقيق في القضية ما زال مستمرا، وان الملف الان اصبح بيد النيابة العامة التي كانت على اطلاع مباشر على اجراءات الشرطة منذ اللحظة الاولى لاختفاء المجني عليه وحتى القبض على المتهم.