اطلق الدكتور صالح النعامي الخبير في الشأن الإسرائيلي تساؤلا من خلال صفحته عبر الفيسبوك قائلا :" هل سيجرؤ فلسطيني على التنديد بعملية الخليل ؟
وقال النعامي في الوقت الذي يؤكد فيه وزير التعليم الصهيوني الأسبق " سريد " :" إن المقاومة المسلحة حق للفلسطينيين لإنهاء الاحتلال".
وكان جندي إسرائيلي لقي مصرعه، الليلة، برصاص قناص فلسطيني قرب الحرم الإبراهيمي بالخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن جنديًا إسرائيليًا أصيب برصاصة قاتلة في عنقه عند نقطة تفتيش قرب الحرم الإبراهيمي، حيث أعلن عن وفاته بعد وصوله مستشفى "هداسا عين كارم" بالقدس المحتلة.
توالت ردود الفعل الإسرائيلية شديدة اللهجة عقب الهجمات الفدائية الأخيرة في الضفة الغربية والتي أدت إلى مقتل جندي بقلقيلة وإصابة آخر في الخليل.
وزير الاقتصاد وعضو مجلس الوزراء المصغر "الكابنيت" نفتالي بينيت أرسل خطابًا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي يدعو إلى تجديد النقاش حول الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الذين تم الموافقة على الإفراج عنهم تنفيذا لاتفاق استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
وأضاف بينيت في الخطاب الذي نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية مساء الأحد أن "رعاية المفاوضات أصبح عطلة سوكوت للدم (في إشارة إلى أعياد سكوت اليهودية هذه الأيام)، والهجمات على الجنود".
وتابع "منذ إطلاق سراح الأسرى كإعداد مسبق يعتمد على المفاوضات، ولا شك في أن هناك للأسف التطورات منذ بداية المفاوضات"، مشددا على ضرورة التصدي للمقاومة الفلسطينية.
من جانبه، قال نائب وزير الجيش داني دانون إن التحريض الذي تمارسه السلطة الفلسطينية كان الدافع لعملية قتل الجندي الإسرائيلي ( في قلقيلية السبت).
وأشار دانون إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لم يدن عمل قتل الجندي في قلقيلة وإخفاء جثته بهدف مبادلته بأسرى.
وطالبت نساء بالأخضر الإسرائيلي بوقف المفاوضات مع السلطة التي قالت إنها "تكلف الإسرائيليين دماء"، على حد تعبيرها.
وكانت حركة الجهاد الإسلامي باركت عمليتي الخليل وقلقيلية وأكدت أنها رد فعل طبيعي من قبل أبناء الشعب الفلسطيني الذين يتعرضون لجرائم يومية من قبل الاحتلال ومستوطنيه في غزة والضفة الغربية .
فيما باركت لجان المقاومة الشعبية عملية الخليل حيث قال أبو مجاهد القيادي في اللجان على صفحته عبر الفيسبوك :" بوركت الأيدي المتوضئة في الضفة المحتلة التي تثار لدماء الشهداء وتقود المقاومة في ظروف قاسية ومعقدة , وتنفذ مثل هذه العمليات التي تثلج الصدور ,وتبعث في النفس الطمأنينة ".
وأضاف :" ان المقاومة في الضفة أخذت زمام المبادرة وبدأت البشريات تتسابق إلينا , ألا بوركت جنين القسام و خليل الرحمن وكل مدن الضفة التي رفعت رؤوسنا عالياً وأربكت كيان العدو وجعلته في حيرة من أمره ".
وتاتي عملية الخليل في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية حيث الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى وعمليات التوغل في الضفة الغربية وقطاع غزة التي خلفت شهداء وجرحى كان أخرهم الشهيد إسلام الطوباسي الذي اغتالته وحدات خاصة صهيونية في جنين علاوة على عمليات الاعتقال التي تقوم بها وقوات الاحتلال بشكل يومي في مدن الضفة الغربية والتي طالت أطفال وشيوخ وأسرى محررين .