قال رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، إن سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" تتذرّع بالحجج الأمنية لاقتلاع المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم في منطقة الأغوار، وتحويلها لملكية المستوطنين اليهود لزراعتها والاستثمار فيها.
وأضاف في تصريحات أدلى بها اليوم السبت، خلال جولة ميدانية مع ممثلين دبلوماسيين أجانب لمنطقة الأغوار، أن سلطات الاحتلال تسيطر على ما نسبته 84 في المائة من إجمالي مساحة الأغوار الممتدة من البحر الميت جنوباً وحتى بيسان شمالاً بطول 108 كيلو متراً، كما أنها تنهب حوالي 82 في المائة من المخزون المائي الفلسطيني وتقوم بوضعه تحت تصرّف المستوطنين.
وبيّن عريقات أن إجمالي الارباح التي تحققها سلطات الاحتلال الإسرائيلية في الأغوار تزيد عن 620 مليون دولار، في حين يُحرم المواطنون الفلسطينيون أصحاب الحق الأصلين منها، وفق تصريحاته.
وحذّر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، من التبعات المترتبة على السياسات الاستيطانية "الإسرائيلية" والتي من شأنها تدمير عملية السلام والوصول بها إلى طريق مسدود، على حد تقديره.
واطلع ممثلون دبلوماسيون عن اثنين وخمسين دولة خلال جولتهم الميدانية التي رافقهم خلالها صائب عريقات، وتضمنّت زيارة لعدد من القرى والتجمعات السكانية في الأغوار، على حقيقة الأوضاع التي تشهدها التجمعات الفلسطينية في الأغوار في ظل ما تمارسه قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي ضدّها من اعتداءات واضطهاد وتعذيب تهدف جميعها لتهجيرهم عن أراضيهم.