حذرت "إسرائيل" في ردة فعلها على تصريحات الرئيس الايراني "حسن روحاني" التي ادلى بها في مقابلة خاصة مع شبكة NBC الإخبارية وابدى فيها ليونة كبيرة بخصوص البرنامج النووي الايراني، حذرت من الانسياق وراء هذه التصريحات ووصفها ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بالاحتيال والخداع والخش.
وقال الديوان أيضاً في بيان عممه على وسائل الاعلام، أن هذه التصريحات عبارة عن بالونات إعلامية من أجل جولة جديدة لتدشين أجهزة طرد مركزية ويجب عدم الانخداع وراء هذه التصريحات المضللة، وأوضح البيان أن روحاني نفسه تفاخر العام الماضي كيف احتال على المجتمع الدولي بشأن مباحثات النووي الايراني في حين استمر العمل في تطويره.
وحسب البيان الذي وصل صحيفة "يديعوت أحرنوت" نسخة عنه ونشرته اليوم الجمعة، أن هدف النظام الايراني هو انجاز صفقة لها أهمية كبيرة حينما تتنازل النظام الايراني عن جزء يسير من البرنامج النووي وفي نفس الوقت يحافظ على أسس القدرات النووية ويسمح لنفسه الانجاز وفي وقت قصير والحصول على سلاح نووي عندما يختار ذلك.
وعلى النقيض ابدت الولايات المتحدة ايجابية اتجاه تصريحات روحاني ونُقلت تصريحات عن مسؤولين في البيت البيض جاء فيها أن الرئيس الامريكي "باراك اوباما" مستعد للبدء في مفاوضات حول البرنامج النووي إذا كان الايرانيون جديون ولكن أكد أن الاختبار يكمن في الافعال وليس بالأقوال.
ويعتقدون في "إسرائيل" أن الايرانيين يقومون بحملة بالونات إعلامية من أجل الاستمرار في عمل أجهزة الطرد المركزي وكسب المزيد من الوقت، مضيفين الاختبار ليس في اقوال روحاني وإنما بأفعال النظام الايراني.
وأكدت ذات المصادر على ضرورة تطبيق الشروط التي وضعها نتنياهو خلال جلسة الحكومة الاخيرة وهي وقف جميع انشطة تخصيب اليورانيوم وإخراج جميع اليورانيوم المخصب وتفكيك الموقع النووي في مدينة قم ووقف اعمال تخصيب مادة البلوتونيوم وبذلك سيكون وقف حقيقي للبرنامج النووي الايراني، موضحين أنه وحتى تنفيذ هذه الشروط يجب على المجتمع الدولي أن تقوي الضغط على إيران.
وكان روحاني قد أكد في المقابلة التي عقدت يوم الخميس أن حكومته لن تقوم بتطوير الأسلحة النووية تحت أي ظرف وإنها تسعى فقط لتكنولوجيا نووية سلمية، مضيفا أن لديه السلطة الكاملة في المحادثات النووية مع الغرب. واعتبر أن تهنئة الرئيس الأميركي باراك أوباما له بالفوز في الانتخابات الرئاسية حملت نبرة إيجابية يمكن أن تشكل خطوة للتقارب مع الغرب.
الى ذلك طغت تصريحات الرئيس الايراني على وسائل الاعلام العبرية المختلفة حيث تصدرت تصريحاته الاخبار الرئيسية على مختلف الصحف ومحطات التلفزة والاذاعة ومواقع الانترنت في حين ابرزت وسائل الاعلام العبرية ردود فعل "اسرائيل" التي طالبت العالم بعدم الانخداع بتصريحات الرئيس الايراني التي قالت انها الاعيب لكسب الوقت.