تشهد أجواء قطاع غزة تحليقاً مكثفاً لطائرات الاستطلاع الصهيونية وعلى مستوى منخفض، الأمر الذي أثار تساؤل العديد من المواطنين حول الهدف الحقيقي لهذا التحليق في ظل حالة التهدئة التي تمت برعاية مصرية بعد معركة "السماء الزرقاء" والتي خضع فيها العدو لشروط المقاومة الفلسطينية.
تحليق .. لجولة صراع جديدة
"الإعلام الحربي" التابع لسرايا القدس، أجرى مقابلة خاصة مع أحد قادة جهاز الاستخبارات العسكري التابع للسرايا، أبو حمزة، الذي قال:" الهدف من التحليق المكثف لطيران الاستطلاع الصهيوني هو رصد أي أهداف جديدة للمقاومة لاستكمال بنك الأهداف لديه استعداداً لأي جولة تصعيد قادمة، ومتابعة ورصد تحركات المجاهدين للحيلولة دون استهداف المواقع العسكرية المنتشرة على طول السياج الأمني الفاصل بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة، والمغتصبات الصهيونية المقامة فوق أراضي المواطنين الفلسطينيين".
وتابع حديثه قائلاً:" الأهداف العسكرية من وراء الانتشار المكثف لطائرات الاستطلاع فوق سماء غزة، والذي جاء متزامن مع التطورات الإقليمية الأخيرة، يحمل الكثير من الإنذارات التي يجب وضعها في الحسبان، لدى صانعي القرار في المقاومة الفلسطينية"، مشدداً على ضرورة تقديم النصائح للمجاهدين حتى لا يكونوا فريسة سهلة لطيران الاستطلاع الصهيوني.
التمويه والحيطة خطوات مهمة
وحول ما هي الإجراءات والاحتياطات الأمنية المطلوب من المجاهدين الأخذ بها لتجنب مراقبة طائرة الاستطلاع لهم، أوضح أبو حمزة أن التمويه واستغلال الأوقات المحدودة التي تغيب فيها طائرات الاستطلاع عن قطاع غزة لتنفيذ المهمات الجهادية السرية، وفتح أماكن عمل وهمية بالتزامن مع القيام بالأعمال الحقيقية التي تتم في مناطق أخرى، واحدة من أهم الخطوات التي يجب على المجاهد الدراية بها، مؤكداً على ثوابت العمل الأساسية من خلال استخدام وسائل الاتصال المتطورة، بالإضافة إلى أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر في النشاطات اليومية الاعتيادية لكل مجاهد.
ودعا القائد في جهاز الاستخبارات كافة المجاهدين إلى تغيير كافة مسارات العمل المقاوم في الميدان على مدار الوقت للتشويش على أجهزة الاستخبارات الصهيونية التي تعمل ليل نهار على تحديد تلك المسارات للانقضاض على المقاومين الفلسطينيين وقتما أتيحت لهم الفرصة لذلك.
وتطرق أبو حمزة خلال حديثه إلى وجود العديد من طائرات الاستطلاع ، مشيراً إلى استخدام الاحتلال لنوعين رئيسين من طائرات الاستطلاع هما طائرة آيتان ( هيرون ) وطائرة هيرمس للعمل في قطاع غزة.
ولفت إلى أن لكل نوع من هذه الطائرات عدة أجيال، كما أن هناك طائرة ( هنتر2 ) وهي طائرة قليلة الظهور بأجواء القطاع ومن مهامها تصحيح رماية المدفعية، كما تستخدم في الاغتيالات .