قالت وسائل إعلام بلجيكية، أمس، الثلاثاء، إن نتائج التحقيق في اختراق عملاق الاتصالات في بلجيكا "بيلجاكوم"، تشير إلى احتمال تورط الاستخبارات الإسرائيلية إلى جانب وكالة الأمن القومي الأمريكية في التنصت على مستخدمي الشركة البلجيكية.
وأشارت صحيفة "دي تيجد" البلجيكية إلى أن شركة "بيلجاكوم" اعتمدت منذ 10 سنوات تكنولوجيا إسرائيلية سمحت لاستخبارات أجنبية بالتنصت على زبائن الشركة.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة "إكتيل" الإسرائيلية التي أنتجت التكنولوجيا، تتخصص في أنظمة الرقابة على الاتصالات ويترأسها موظف سابق في الاستخبارات الإسرائيلية.
وكان رئيس الوزراء البلجيكي، إليو دي روبو، قد أعلن الاثنين الماضي، أن أنظمة الحاسب الآلي لعملاق الاتصالات "بيلجاكوم" تعرضت للاختراق من جانب دولة أخرى، وأكد أنه إذا تم التأكد من تورط استخبارات أجنبية في هذه العملية، فإن بلاده ستتخذ إجراءات مناسبة.
وتقدمت الشركة بشكوى إلى النيابة العامة في بلجيكا، معلنة أن قراصنة مجهولين نصبوا برامج تجسس في منظوماتها الإلكترونية.
وقال خبراء هولنديون أجروا تحقيقا في الأمر، إن محاولة الاختراق استهدفت، قبل كل شيء، فرع "بيلجاكوم" شركة "بيكس" المتخصصة في الاتصالات الدولية، بما فيها الاتصالات مع اليمن والصومال.
وتقول الأجهزة الأمنية البلجيكية إنها واثقة من أن وكالة الأمن القومي الأمريكية كانت وراء الهجوم الإلكتروني، لكن ليس لديها أي أدلة على تورط الاستخبارات الأمريكية في الموضوع.
وكانت "بيلجاكوم" قد قررت إجراء تحقيقا خاصا بها في الموضوع، بعد أن سرب الموظف السابق في وكالة الأمن القومي إدوارد سنودن معلومات عن برامج التنصت الأمريكية على الاتصالات.
يذكر أن شركة "بيلجاكوم" تتولى خدمة بنية الاتصالات للمفوضية الأوروبية.