أكد الأسيران عثمان جمال الخليلي (32 عاما) من مدينة نابلس ومعتز محمد فرج عبيدو (33 عاما) من مدينة الخليل القابعان حالياً في سجن الرملة أنهما يواجهان وضعاً صحياً صعباً للغاية ومعاناة يومية مستمرة كونهما يعانيان من شلل نصفي إضافة لعدم تلقيهم العلاج اللازم والمعاملة السيئة من إدارة السجن.
وأشار الأسير الخليلي في في رسالة وصلت مؤسسة مهجة القدس نسخةً عنها اليوم، إلى أنه يعاني من شلل في الجزء السفلي كاملاً منذ سبعة أعوام ويوجد لمرضه علاج في مشفى بلنسون في هرتسليا ولكن المخابرات الصهيونية رفضت دخوله إلى الداخل المحتل، ومنذ أن دخل للسجن منذ حوالي 19 شهر (اعتقاله الحالي) لم يتلقى أي علاج طبيعي، ونتج عن عدم تلقيه العلاج الطبيعي تكلس في المفاصل وتكسر في العضلات ولا يستطيع النوم في الليل من الأوجاع.
وأضاف: "إنني أعاني من إخراج لا إرادي للبراز لأنني لا أشعر بذلك ولدي كيس للبول لأنه لا يوجد لدي مثانة وأصبح هذا الكيس جزء مني وأعاني من التهابات مزمنة للبول وآخذ له عدة أنواع من الأدوية, كما أنني كنت أعاني من مرض السكري عند دخولي للسجن والآن أنا مريض سكري من الدرجة الأولى وآخذ أنسولين ثلاث مرات يومياً لأنني لم أتمكن من اتباع حمية غذائية لأنه لا يوجد في الكانتينا بدائل لمرضى السكر ولا يوجد خبز خاص بمرضى السكر. كما أعاني من كوليسترول في الدم ونسبته ترتفع باستمرار".
أما الأسير عبيدو فقد أفاد أنه يعاني من الشلل في الجزء السفلي من جسده ولديه كيس للبول وآخر للبراز ولديه آلام في العيون ومشاكل في السمع تزداد سوءاً يوماً بعد يوم وتم وعده بأن يتم علاجه في عيادة خارج السجن وحتى الآن لم يفعلوا شيئاً ويمكن أن يفقد سمعه وبصره نتيجة لقلة أو انعدام العلاج والمتابعة.
وقد وصف الأسيران أن الظروف المعيشية في ما يسمى سجن مشفى الرملة بالصعبة والسيئة وتعامل إدارة السجن معهم سيئ والطعام والأسرة في حالة مزرية، وهما متواجدان في غرفة لوحدهما إضافة لسبعة أسرى مرضى آخرين في غرف أخرى.
وأوضحا أن أحد الإخوة الأسرى المرضى يساعدهم في النهار أما في الليل فإن متنا لن يشعر بنا أحد هذا عدا عن عدم تمككنا من الذهاب للحمام لوحدنا فلو سقط أحدنا عن الكرسي لن يجد من يساعده على النهوض ووضع الكرسي المتحرك في غاية السوء وطالبنا بتبديله إلا أنهم لا يستجيبون.
وناشد الأسيران الخليلي وعبيدو أصحاب الضمائر الحية تسليط الضوء على معاناتهم ومعاناة باقي الإخوة الأسرى المرضى في سجن الرملة الذي وصفوه بـ "مقبرة الأحياء-المسلخ" عبر كافة الوسائل الإعلامية والحقوقية والإنسانية من أجل وضع حد لسياسة الاهمال الطبي والضغط بقوة من أجل الإفراج عنهم ليتلقوا العلاج اللازم لهم خارج السجن.
يشار إلى ان الأسير عثمان جمال داود الخليلي من البلدة القديمة بنابلس وهو أعزب وكان قد اعتقل من قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 04/03/2012 إدارياً وبعد فترة تم تحويل ملفه إلى قضية حكم عليه في عليه فيها بالسجن 19 شهر. والأسير معتز محمد فرج طالب عبيدو من مدينة الخليل وهو متزوج وأب لطفلتين وكان قد اعتقل من قوات الاحتلال الصهيوني بتاريخ 11/04/2013 وأثناء اعتقاله تعارك من الجنود الصهاينة بالأيدي وأطلقوا عليه رصاصة أصابته بيده وهو حالياً موقوف ولم يصدر حكم بحقه بعد. وهما ينتميان لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين.