أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أن مذبحة صبرا وشاتيلا تمثل جريمة ضد الإنسانية ووصمة عارٍ في جبين من خطّط لها ونفذها وسكت عنها، وستظل دماء شهدائها ناراً يكتوي بها كلّ من أوغل فيها، ولن تسقط بالتقادم وسيطال القصاص العادل مرتكبيها كمجرمي حرب.
وقالت حماس في بيان لها وصل فلسطين اليوم الإخبارية، :"من الضروري مواصلة السَّعي لتحقيق المصالحة الوطنية ضمن استراتيجية نضالية موحّدة تتبنّى المقاومة طريقاً وسبيلاً لاسترداد الحقوق والدفاع عن الثوابت، فهي الخيار الأمثل لردع الاحتلال والوفاء لدماء الشهداء وتضحيات الأسرى ومعاناة شعبنا.
وطالبت حماس، بوقف (مفاوضات التفريط وبيع الوهم) ووقف كل أشكال التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، فالرِّهان على المفاوضات العبثية والاستمرار في سياسة التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني يشكّل غطاءً يستغله الاحتلال في حربه وجرائمه وحصاره ضد شعبنا وأرضه ومقدساته، ويمهّد له الطريق لارتكاب المزيد من المجازر ضد شعبنا.
وأوضحت الحركة في بيانها أنها ستظل وفية لدماء شهداء مجزرة صبرا وشاتيلا وكل الدماء الفلسطينية الزكيّة التي سالت على طريق المقاومة والكرامة.
وعاهدت حماس الشهداء الأبرار على مواصلة السير على دربهم، وتحقيق حلمهم الذي قدّموا أرواحهم رخيصة من أجله، ثائلة :"سنعمل جاهدين على استرداد حقوقه والحفاظ على ثوابته متمسكين بالمقاومة والصمود طريقاً لمجابهة غطرسة الاحتلال وردعه عن مواصلة جرائمه ومخططاته العنصرية ضد أبناء شعبنا.
ودعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والدول المضيفة للاجئين الفلسطينيين إلى تحمّل مسؤولياتهم في حمايتهم وتأمين الحياة الكريمة لهم، فهم ضيوف حتى تتحقّق لهم العودة إلى ديارهم التي هجّروا منها عنوة.
وطالبت المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى تحريك دعاوى قضائية في المحافل الدولية لمحاكمة مرتكبي مجزرة صبرا وشاتيلا وغيرها من مجازر الاحتلال ضد شعبنا والشعوب العربية، حتى ينالوا جزاء ما اقترفوه من مجازر عنصرية بشعة.