خبر الغول:الجبهة الشعبية ترفض اقتراح هنية بالمشاركة بإدارة غزة

الساعة 06:20 ص|12 سبتمبر 2013

وكالات

أعلن كايد الغول المسؤول الكبير في الجبهة الشعبية ثاني أكبر فصيل في منظمة التحرير الفلسطينية في تصريحات لـ ‘القدس العربي’ معارضة تنظيمه لاقتراح تقدم فيه مؤخرا إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة ، ويقضي بالمشاركة في إدارة قطاع غزة، ونفت في ذات الوقت أن تكون هذه الفكرة قد بلورت في أفكار محددة على أرض الواقع.

وأرجع الغول في تصريحاته لـ صحيفة ‘القدس العربي’ السبب في رفض الجبهة الشعبية لهذا الاقتراح كونها لا تريد أن تكون جزءا في أي مؤسسات ناجمة عن الانقسام، أو أي مؤسسات تطيل عمر الانقسام الفلسطيني.

ورأى الغول أن تشكيل هيئة لإدارة قطاع غزة ‘تعزز من إطالة عمر الانقسام، وتعطل جهود المصالحة’، مؤكدا أن المطلوب هو الشروع في ‘الذهاب سريعا إلى تنفيذ اتفاقيات إنهاء الانقسام الموقعة من قبل’.

وفي سياق حديثه كشف المسؤول في الجبهة الشعبية أن فكرة المشاركة في إدارة قطاع غزة الخاضع لسيطرة حركة حماس ‘لم تتبلور’، وأضاف ‘لم نجد جهودا حادة عند حماس′.

وبحسب الغول فإن المقترح هذه ‘في حالة جدال داخلي عند حركة حماس′، وأنه لم يطرح بشكل رئيسي على الفصائل لمعرفة رأيهم، مشيرا أيضا إلى أن الفصائل الفلسطينية لم تتسلم أي مبادرة بهذا الخصوص، وأضاف ‘سمعنا فكرة ولم يجر طرحها رسميا.

وسبق وأن أعلنت حركة فتح رفضها لمقترح المشاركة في إدارة القطاع، مع بداية الدعوة التي أطلقها هنية، وقالت فتح أن الدعوة تمثل ‘التفافا على الاتفاقيات وإستراتيجية الوحدة الوطنية’.

وكان إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة دعا قبل ثلاثة أسابيع في كلمة له إلى توسيع رقعة المشاركة في إدارة قطاع غزة لحين تحقيق المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.

وتلا دعوة هنية دعوة أخرى من الدكتور موسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي لحماس ورئيس وفدها في حوار المصالحة للمستقلين والأحزاب الموافقين على دعوة هنية للمشاركة في إدارة قطاع غزة.

ويدور حديث بأن حركة حماس تقوم ببلورة أفكار لترجمة دعوة هنية لإيجاد صيغة للشراكة في إدارة قطاع غزة، ومن بين المقترحات أن تكون المبادرة قائمة على شكل إنشاء ‘هيئة’.

وأشار الغول أيضا إلى أن أيا من الفصائل الرئيسية لم تبد تأييدها لهذه الفكرة، وعاد وأكد على ضرورة تنفيذ اتفاقيات المصالحة، خاصة في هذه الأوقات التي انطلقت فيها مجددا عملية المفاوضات.

ويؤكد المسؤول الكبير في الجبهة الشعبية لـ ‘القدس العربي’ ان حماية الجبهة الداخلية وعدم تقديم أي تنازلات في المفاوضات لا يكون إلا بـ’خيار المصالحة’.

ويرى أن طرفي الانقسام (حركتي فتح وحماس) لم يدركوا أن الانقسام الحاصل ‘لا ينتهي بإجراءات إدارية’، وأكد أن مثل هذه الأفكار ‘لا تفيد’.

وتحدث عن سبل حل الانقسام أيضا، وقال ان الحل يكمن في التوصل والاتفاق إلى ‘خارطة طريق’ توصل إلى كيفية بحث وإنهاء ملفات الانقسام، وضرب مثلا بملف الانتخابات العامة، وقال أن هناك هواجس عند البعض بأن يكون الهدف من الانتخابات هو إقصائهم عن الحياة السياسية من الطرف الآخر.

وأكد الغول أنه من الضروري أن تتوفر الشراكة بين الجميع في مرحلة التحرر الوطني.