خبر خريشة : يجب أن نقف خلف حلف أعداء إسرائيل... فسقوطه يعني انتهاء قضيتنا

الساعة 11:11 ص|08 سبتمبر 2013

رام الله - خاص

قال النائب الثاني للمجلس التشريعي في الضفة الغربية د. حسن خريشة أن الفلسطينيين يجب أن يحددوا موقفهم بشأن ما يجري في المنطقة، وخاصة في مصر و سوريا و التحييز لحلف أعداء إسرائيل و الذين دعموا قضيتنا الفلسطينية طوال السنوات السابقة.

و أعتبر خريشة في حديث مع "فلسطين اليوم" أن إسرائيل و أمريكا تسوق قضية عودة السلطة للمفاوضات لتبرير أيه ضربة على سوريا، و هو ما يجب وقفه بإعلان واضح و صريح من السلطة بوقف المفاوضات.

وأضاف خريشة :"إن المشهد الفلسطيني مشهد بائس و يؤكد أن هذه القيادة لم تتعلم من دروس الماضي، بمعنى أن تستفيد من إدارة شعبها و أن لا ترضخ للإبتزاز الذي يمارسه عليها الأخرين المجتمع الدولي و إسرائيل و الأمريكان".

و أعتبر خريشة أن عودة السلطة للمفاوضات في ظل ارتفاع الأصوات الرافضة يعني أن القيادة الفلسطينية تخلت عن هذا الأجماع بمعنى أنها تخلت عن إرادة شعبها، ودون العودة إلى مؤسساتها التي تتأكل يوم بعد يوم.

و قال خريشة إن من اتخذ قرار العودة للمفاوضات هم مجموعة من الأشخاص المستفيدين بالتفاوض مع الإسرائيليين و دون أي شروط، وبالعكس أرادوا أن يجملوا هذه الخطوة بالإفراج عن عدد من الأسرى مع الاحترام لهم و ضرورة الإفراج عنهم بشكل كامل، و حتى الموضوع الأهم للشعب الفلسطيني أستخدم للتجميل للعوة للمفاوضات.

ومن جهة أخرى، فإن خطورة العودة للمفاوضات في هذا الوقت هي خدمة للخيار و الموقف الإسرائيلي و خاصة ظل الوضع الفلسطيني المترهل، و عدم امتلاك الفلسطينيين أيه ورقة قوة أمام الجانب الإسرائيلي، و تابع خريشة:" القيادة لم تتعلم من تجربة الماضي و استخدمت مرة أخرى لتحسين صورة أمريكا و إسرائيل أمام العالم و العرب و خاصة في ظل الحديث عن ضربه لسوريا".

وحول دور الشارع و الفصائل الفلسطينية في رفض هذه الحرب قال خريشة:" المجلس غائب و مغيب والأصوات التي تنتقد تسمع صدى صوتها، و على صعيد الفصائل نحن نأسف أن كل أعضاء منظمة التحرير قالوا أنهم ضد المفاوضات و لم يصنعوا شيئا يذكر، و بالتالي ولم ترتقي لمستوى المشاركة الشعبية و استفزاز الشارع الفلسطيني للوقوف ضد هذه المفاوضات".

فيما يتعلق بالمجلس التشريعي، لم يكن الأمر بأحسن حالا، فإن القوى الكبرى فيه هي فتح و حماس و هؤلاء غير معنيين بتفعيل المجلس ولا تفعيل المؤسسات الشعبية أو الرسمية الفلسطينية، و ما يحكم الأن مجموعة من الأشخاص الذين يقرروا نيابة عن الشعب الفلسطيني الذين يعرفوا ان قدرة الشعب على التحرك في هذه الفترة صعبة".

وحول قضية المصالحة وسط كل هذه المتغيرات قال خريشة:" الحديث عن المصالحة أصبح جزء من التاريخ و الشارع الفلسطيني نسي قضية الانقسام و لم يعد ليه أمل بآن يعودوا مرة أخرى للمصالحة من أجل المصالحة العامة، و بالتالي يجب أن نبحث عن صيغة أخرى للتعايش فيما بيننا من خلال النخب السياسية للخروج من هذا المأزق، لأنه العودة إلى المصالحة بنظري غير مجديه، و الوضع الإقليمي والدولي لا يسمح بذلك ولا يريد أن يسمح بذلك، وبالتالي يجب إيجاد صيغة معينة".

وعن التغيرات في مصر وتأثيرها على القضية الفلسطينية أتهم خريشة الإعلام المصري باستخدام الموضوع الفلسطيني للتحريض على كل الشعب الفلسطيني و ليس على الفصائل فقط، و اصبح يستعدي كل ما هو فلسطيني من خلال الحصار على الشعب الفلسطيني بغزة.

و تابع:" نحن نقر بدور مصر التاريخي باعتبارها قائد لهذه الأمة فمصر أن أنتصر نحن منتصرون و أن قويت نحن أقوياء، و من حقنا أن نخاف على مصر".

و بالعودة إلى الشأن السوري و الضربة الأمريكية المحتملة عليه، قال خريشة:" نحن في لحظات تاريخية في عمر الأمة العربية، فأما ننحاز إلى عروبتنا أو نكون إلى جانب أمريكا و إسرائيل، و موقف الحياد و عدم التدخل لم يعد له قيمه، و بالتالي يفترض على كل النخب الفلسطينية أن تعلن بشكل واضح رفضها للعدوان ووقوفها مع سوريا ضد العدوان الأمريكي و الإسرائيلي لانه في النهاية المستهدف هو القضية الفلسطينية بشكل أساسي".

و أضاف مشددا:" نحن كفلسطينيين نعرف تماما جبهة أعدائنا و أصدقائنا، فالأعداء جبهة الأمريكان و الصهاينة و جبهة الأصدقاء أي حد يقف ضدهم مثل حزب و إيران و سوريا، و هذا الحلف الذي يجب أن نقاتل حتى لا يسقط هذا الحلف لأن بسقوطه يعني سقوط القضية الفلسطينية.