خبر وزير العلوم الإسرائيلى: بقاء الأسد أفضل لنا من تنظيمات القاعدة

الساعة 05:03 م|07 سبتمبر 2013

وكالات

قال وزير العلوم الإسرائيلى، يعقوب بيرى، إن بقاء نظام بشار الأسد أفضل لإسرائيل، لأن البديل الذى سيحل محله تنظيمات القاعدة، مضيفا أن إسرائيل تفضل نظاما مرتبا ومستقرا على مجموعة متمردين غير منضبطة على حدودها الشمالية.

جاء ذلك خلال حوار مطول أجرته معه صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، لبحث طريقة تفكير الأوساط الأمنية والسياسية حول خيارات إسرائيل فى سوريا.

ورغم تحذير بيرى من الوضع بعد سقوط الأسد، إلا أنه أيد الضربة الأمريكية لنظامه، ولكنه انتقد التكتيك الأمريكى حيال التعامل معها، من حيث الإعلان عن موعدها وأهدافها والمواقع التى ستستهدفها، كون هذا التكتيك يمنح دمشق فرصة الاستعداد، موضحاً أن الأسد يعرف كل شىء عن الضربة دون موعدها المحدد فقط، وهذا يعطيه فرصة للاستعداد ليس فقط لامتصاصها بل للرد عليها نحو إسرائيل أيضا.

وحول رد الفعل الإسرائيلى فى حال سقوط صواريخ من سوريا، أشار بيرى لسياسة ضبط النفس التى قادها رئيس الحكومة، فى حينه، إسحاق شامير خلال حرب الخليج الأولى واستهداف تل أبيب بصواريخ عراقية.

وقال بيرى، الذى كان حينها رئيسا لجهاز الأمن العام الإسرائيلى الداخلى "الشاباك"، "وقف شامير كالصخرة الصلبة أمام مخططات قائد أركان الجيش الإسرائيلى، فى حينه، إيهود باراك، لإنزال قوات كوماندو إسرائيلية فى شمال العراق، وحافظ على سياسة ضبط النفس التى تبين لاحقا أنها حققت النتائج المرجوة".

وحول سؤال معاريف إذا كان يقصد ممارسة هذه السياسة فى حال سقوط صواريخ سورية أيضا، قال بيرى، إذا سقط صاروخ فى أرض مفتوحة لن نرد، ولكن إذا ضربت حيفا سنرد بقوة كبيرة، المهم من جهتنا هو تدمير مخزون أسلحة الدمار الشامل السورية، ويجب أن نذكر أن ما يحدث فى سوريا له تداعيات مباشرة على المعركة ضد إيران.

وفى الصفحة نفسها التى نشرت فيها معاريف حوار بيرى وضعت وجهة نظر عضو الكنيست تساحى هنجبى، الذى شغل منصب وزير الأمن الداخلى ورئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، أعتقد أن رحيل الأسد يعنى تفكك سوريا، وهو بمثابة ضربة مميتة لـ"محور الشر"، سترفع التهديد الجدى عن إسرائيل لسنوات طويلة تحتاجها سوريا كى تعيد بناء نفسها مجددا.