خبر مبعدو المهد لعباس:"تصريحاتك بحاجة لتوضيح..وأنت تعلم تفاصيل الصفقة والمسؤول عنها

الساعة 10:15 ص|04 سبتمبر 2013

غزة

طالب مبعدو كنيسة المهد اليوم الأربعاء, الرئيس محمود عباس لتوضيح ما ورد على لسانه من تصريحات, أمام المجلس الثوري لفتح بشأنهم وخاصة انه صرح انه "يعتقد أن المبعدين لن يعودوا".

وكانت تصريحات للرئيس محمود عباس أمام المجلس الثوري تحدث خلالها عن صفقة الإفراج عن 104 أسرى الذين اعتقلوا قبل اتفاقية أوسلو ، حيث تناول قضية مبعدي كنيسة المهد وذكر بالتحديد ما يلي"ونحن نعلم بأن الصفقتين اللتين تمتا بهذا الشكل قبل ذلك، صفقة كنيسة المهد وصفقة شاليط، وكانتا معيبتين، بالمناسبة لا أحد يعرف حتى الآن كيف عقدت صفقة كنيسة المهد ومع من عقدت وأين أوراقها، كل ما في الأمر أنه تم الاتفاق على إبعاد عدد من الشباب من الكنيسة إلى غزة واسبانيا والبرتغال وايرلندا وغيرها، وإلى الآن لم يعودوا واعتقد أنهم لن يعودوا"..

وأكد مبعدو كنيسة المهد خلال بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه ان الرئيس محمود عباس يعرف تفاصيل الصفقة كاملة, وأشاروا الى انه في العام 2005 عندما اجتمعنا به في منتدى الرئيس في غزة ،وكان في ذلك الوقت رئيسا للوزراء ، ابلغنا أن هذه الصفقة خطا كبير ارتكبته السلطة الوطنية الفلسطينية ،واخبرنا انه قد توصل إلى اتفاق لعودة المبعدين مع رئيس وزراء الاحتلال آن ذلك اولمرت، وقال تحديدا انه خلال ساعات ستعودون إلى بيت لحم.

وأوضح المبعدون ان من ابرم الاتفاق السلطة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي، والمسؤول المباشر عن المفاوضات والصفقة، هو المدعو محمد رشيد"خالد إسلام" مستشار الرئيس الشهيد ياسر عرفات ، وقد أقر بمسؤوليته عن ذلك في مقابلة على قناة العربية، وقال "إنني أتحمل كامل المسؤولية عن اتفاق مبعدي كنيسة المهد" فمن ابرم الاتفاق معروف وتفاصيل الاتفاق معروفة وكيف ابرم الاتفاق معروف للجميع.

وقال المبعدون الرئيس بصفته رئيس للشعب الفلسطيني يجب أن يكون لدية علم بكافة قضايا شعبه وخاصة أن حصار كنيسة المهد في العام 2002، حدث عالمي وقد نقل على جميع قنوات العالم العربية والأجنبية لمدة 39 يوما والأجهزة الأمنية على علم تام بكافة تفاصيل الحصار والصفقة.

وطالب المبعدون توضيح من الرئيس محمود عباس حول هذا التصريح ،وما توصل إلية في المفاوضات التي تتم حديثا حول قضية مبعدي كنيسة المهد ،وهل تم طرح القضية مع الاحتلال وتوصل الرئيس إلى قناعة أننا لن نعود حسب ما صرح .

وجددوا المبعدون مطالبتهم الرئيس محمود عباس بصفته رئيسا للشعب الفلسطيني، بتحمل مسؤولياته كاملاً في العمل على تصليح الخطأ الذي ارتكب بحقنا كمبعدين، والعمل على إعادة المبعدين بكافة السبل سواء كان بالمفاوضات أو بالتوجه إلى الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية لان صفقة الإبعاد تخالف الاتفاقيات الدولية.

نطالب الرئيس -وحتى تتحقق العودة- بالضغط على وزارة الشؤون المدنية والذي يعجزون منذ 11 عام عن استصدار تصاريح لعائلات المبعدين، لكي يزوروا أبناءهم في قطاع غزة ،علما بان الآلاف يخرجون يوميا من قطاع غزة، ولطالما ناشدنا وطالبنا بان يعملوا على تامين تصاريح لعائلات المبعدين ولكن هناك تقصير كبير من الوزارة.

طالب المبعدون الرئيس محمود عباس بالعمل على إنشاء لجنة تحقيق في صفقة إبعاد كنيسة المهد وخاصة أن الذي ابرم الصفقة معروف وهو محمد رشيد للتعرف على تفاصيل الصفقة التي يجهل فحواها الجميع. أخيرا نحن على ثقة أن الرئيس محمود عباس يعمل جاهدا على عودة المبعدين وحريص كل الحرص على إنهاء معاناتهم، وهذا ما اخبرنا به في عدة لقاءات أُجريت معه، وإننا على ثقة انه لن يضيع حق وراءه مطالب. مبعدو كنيسة المهد 4/9/2013