خبر والدة الأسير المريض رداد ترفض نهاية مؤلمة لابنها المريض بالسرطان

الساعة 10:06 ص|04 سبتمبر 2013

غزة

 ناشدت والدة الأسير معتصم طالب داوود رداد عبر مركز الأسرى للدراسات المؤسسات العاملة فى مجال الأسرى ومؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، للضغط على دولة الاحتلال من أجل إنقاذ حياة ابنها الذي انتشر السرطان فى معظم جسده وتركز فى أمعاءه و باتت حياته مهددة بالخطر الشديد ، وطالبت والدة الأسير بأهمية تقديم علاج مناسب لابنها والعمل على تحريره لعرضه على طواقم طبية وتحويله لمستشفى متخصص .

وأكدت والدة الأسير لمركز الأسرى بعد زيارة له أن معتصم وجه رسالة للشعب الفلسطيني ولكل الأحرار والشرفاء بأهمية الوقوف إلى جانبه والضغط على الاحتلال لتلقى العلاج اللازم ، وأضافت أن معتصم لا يقوى على الاستدارة من شدة الألم ليعود للقسم بعد انتهاء الزيارة .

وأشارت إلى أن ابنها معتصم بحاجة لعملية عاجلة ، ويعيش الآن على المسكنات وجرعة الكيماوي ، وقد حصل على موافقة قبل سنتين لإجراء استئصال لجزء من أمعائه بسبب السرطان الذي نزل لاماكن أخرى من جسده ، وقد استعد مرتين للعملية ليفاجأ برفض سلطات الاحتلال السماح له بإجرائها، ما أدى إلى استفحال المرض في جسده النحيل .

وتخوفت والدة معتصم من استقبال ابنها محمولا على الأكتاف ترفرف فوق جسده الرايات رافضة أن تكون النتيجة بهذا الشكل ، مؤكدة ان معتصم ممكن أن يعيش فيما لو تمت المطالبة به كباقي الأسرى ، مؤكدة أن قضيته أولى من أى قضية أخرى .

من ناحيته حذر الأسير المحرر رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات من تدهور صحة الأسير معتصم ، وطالب بضرورة الالتفاف حول قضية المرضى بشكل عام ومعتصم بشكل خاص وتشكيل حالة استنهاض شعبية وإعلامية وحقوقية داخلية وخارجية من أجل إنقاذ حياتهم .

 

وأضاف حمدونة أن إدارة السجون لا تقوم بفحص طبي مخبري للأسرى فى السجون طوال وجودهم فى الاعتقال ، وأن إدارة السجون لا تقوم بتقديم العلاج اللازم للأسرى المرضى ولا تسمح بإدخال طواقم طبية لعلاج الأسرى المرضى، وترفض تسليم ملفات طبية لهم لعرضها على أطباء خارج السجون ، ولا يوجد أدنى اهتمام بتقديم تغذية تناسب حالة المعتقل المريض ، وأن هنالك عشرات الشهداء من أبناء الحركة الوطنية الأسيرة ممن كانوا ضحية الإهمال والاستهتار الطبي ، وأن هنالك عشرات المرضى من الأسرى المهددة حياتهم بالخطر وبحاجة لعمليات جراحية عاجلة ولا تقوم إدارة السجون بقيام هذه العمليات لهم ، وأن هنالك تجريب للأدوية على الأسرى ، وأن مستشفى الرملة لا يشبه المستشفى إلا بالاسم فقط وأن الأطباء ما هم إلا ضباط عسكريين نظرتهم سلبية باتجاه الأسرى وبعيدين كل البعد عن شرف المهنة ، وأن إدارة السجون تقوم بنقل الأسرى المرضى من مكان إلى مكان دون الاكتراث لعدم قدرتهم على النقل ووجود خطر على حياتهم ، وأن هنالك سياسة استهتار طبي تعرض حياة الأسرى للخطر .

وحذر حمدونة من سياسة الاستهتار الطبي بحق الأسرى والأسيرات المرضى ، وطالب المؤسسات الحقوقية والصحية والإنسانية للضغط على دولة الاحتلال لتحرير الأسرى المرضى من السجون لمتابعة حالاتهم فى مستشفيات أو على الأقل السماح بإدخال طواقم طبية متخصصة تشرف عليهم ، وطالب دولة الاحتلال  بإجراء فحوصات دورية عامة للأسرى للاطمئنان على حياتهم ، وإنقاذ المرضى منهم من سياسة الإهمال الطبي التي تمارس بحقهم . 

وطالب حمدونة الإعلاميين بإثارة انتهاك إسرائيل للاتفاقيات الدولية والقانون الدولي الانسانى فى موضوع الأسرى المرضى ، وضرورة التدخل لوضع حد لاستهتار الإدارة بحياته وحياة كل المرضى وكل المصابين بأمراض مزمنة لإنقاذهم من سياسة الموت البطىء .