خبر رفض مقدسي لتطبيق المنهاج الصهيوني بمدارس القدس

الساعة 04:38 م|02 سبتمبر 2013

القدس المحتلة

أكدت شخصيات وهيئات مقدسية على رفضها تطبيق المنهاج الصهيوني في خمس مدارس حكومية في القدس تدرس المنهاج الفلسطيني، حيث تخضع هذه المدارس تعليميا لبلدية الاحتلال في القدس ودائرة معارفها.
وأوضحوا خلال مؤتمر صحفي اليوم الإثنين "إن تدريس المنهاج الصهيوني في مدارس القدس هو احتلال لوعي طلبتنا والسيطرة على ذاكرتهم، وهو تزوير للتاريخ الفلسطيني وتشويه لثقافته وضرب لهويته وانتمائه، وعملية تضليل وخداع ومحاولة لفرض الرؤيا الصهيونية على مجرى تاريخ شعبنا وأمتنا العربية".
ودعا رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس الشيخ عكرمة صبري إلى العمل الفعلي لرفض هذه الخطوة، وإعادة احتجاج عام 1967 حين رفض أهالي القدس تدريس المنهاج واضطرت بلدية الاحتلال حينها للرضوخ لمطالب المجتمع، وقال: "لا يجوز للآباء والأمهات أن يقفوا متفرجين، لا يحق لهم فهذا مستقبل أولادهم، فالأخطر من احتلال الأرض هو احتلال الإنسان".
بدوره قال سمير جبريل مدير عام التربية والتعليم في القدس "نرفض بشكل قاطع هذا التوجه الذي يهدف إلى محاولة الاحتلال السيطرة على وعي أهالي القدس كما على المدينة بكاملها وتهويدها حسب المخطط الصهيوني"، مضيفا إن "هذه ليست المرة الأولى؛ فقبل عامين حاولت سلطات الاحتلال تطبيق المنهاج الفلسطيني المحرّف لتضليل الهوية الفلسطينية وإزالة كل ما يتعلق بالهوية الفلسطينية والنشيد الوطني وحقوق الانسان وحق المواطن في الدفاع عن أرضه وبيته، عبر شطب كل ما هو وطني في المنهاج".
ودعا الحكومة الفلسطينية إلى اتخاذ موقف حازم، وقال: "كما طبق المنهاج في الضفة فيجب أن يطبق في القدس؛ فهي أرض فلسطينية وعاصمة للدولة". 
بدوره حذر عضو هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس راسم عبيدات من خطورة المسألة التي تتجاوز احتلال الأرض والاستيطان؛ فالاحتلال يعمل ليصبح الجلاد هو الضحية والضحية جلاداً.
من جانبه، قال عبد الكريم لافي -من اتحاد لجان أولياء أمور طلاب مدارس القدس العربية- إن "الاحتلال يحارب الوجود الفلسطيني في مدينة القدس في البناء والتعليم"، محذرا من أن الصمت على المنهاج الصهيوني في بضعة صفوف في هذه الأيام قد يلحقه إحلال كامل للمنهاج على كامل الصفوف دون رادع".
ودعا البيان الصادر عن المتحدثين في المؤتمر الصحفي إلى عقد سلسلة ندوات وورشات ومحاضرات توعوية للأهالي في الأحياء والبلدات التي سيطبق هذا المنهاج بمدارسها، وأشاروا إلى أن الأمر قد يصل إلى تنظيم مسيرات وفعاليات احتجاجية، داعين إلى تكاتف الجهود الشعبية والرسمية لمنع تنفيذ هذا المخطط.