بالصور سياسيون: تداعيات الربيع العربي لن تكون بمعزل عن 'القضية المركزية' وإنهاء الانقسام ضرورة

الساعة 01:35 م|02 سبتمبر 2013

غزة

أكد سياسيون وقادة فصائل وطنية وإسلامية أنه من الصعب التنبؤ بتداعيات وانعكاسات ما تشهده الدول العربية على القضية الفلسطينية، وأن تداعيات ما يعرف بـ"الربيع العربي" ستنعكس في نهاية الأمر بشكل إيجابي لصالح القضية الفلسطينية، ولن تكون تلك التداعيات بمعزل عن "القضية المركزية" نظراً لخصوصيتها الإسلامية والعربية.

وأوضح المجتمعون خلال ندوة سياسية نظمها مركز فلسطين للدراسات والبحوث بعنوان "القضية الفلسطينية وانعكاسات الواقع العربي والدولي" على ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وإنهاء الانقسام والاتفاق على إستراتجية موحدة تساعد في تجنيد الحالة السياسية لصالح القضية وبالتالي تحشيد التأييد العربي الجديد لصالحها.

 

تشكيل إستراتيجية وطنية

فقد وصف عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين د. محمد الهندي التحركات الثورية العربية بـ"الكبيرة والعميقة"، وأن المنطقة تشهد هزات عدة "لم تشهدها منذ الحرب العالمية الأولى".

وأوضح الهندي أن "ما يحدث في البلدان العربية حتى هذه اللحظات مجرد تحركات يصعب التنبؤ بانعكاساتها ونتائجها، وعلينا أن نأخذ وقتاً أكبر في استخلاص النتائج، على الرغم مما تشهده الحالة العربية من تجاذبات فنحن على يقين أن الثورات ونتائجها ستَصُب في قضية الأمة المركزية، لأن فلسطين لا يمكن القفز أو الانشغال عنها تحت أي مسمى".

ودعا الهندي إلى ضرورة "تشكيل إستراتيجية وطنية" حاضنة للكل الفلسطيني تستطيع التعامل مع كل المتغيرات الإقليمية، وأن تكون قائمة على مبدأ الحفاظ على الثوابت الوطنية ومقدرات الشعب الفلسطيني، مطالباً بضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وحذر د.الهندي من خطورة بلورة اتفاق  بين السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي في ظل انشغال الوطن العربي بالثورات الداخلية، موضحاً أن العودة للمفاوضات شكلت خدمة للكيان الإسرائيلي في ظل التطورات الحاصلة.

 

توظيف الواقع العربي

من جانبه قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. خليل الحية :"القضية الفلسطينية تمر بحالة من التشرذم جراء الحالة العربية الجديدة وما تشهدها من هزات".

وأضاف الحية :"علينا توظيف الواقع العربي رغم ما يعانيه من حالة متردية جراء الأحداث الأخيرة لصالح القضية الفلسطينية، وعلينا أن نوظف طاقاتنا ونتوحد لحماية ثوابتنا ومشروعنا وقضيتنا في ظل التطورات الراهنة".

"أولى الخطوات الجدية لتوظيف الواقع العربي لصالحنا هو أن نسير باتجاه التوافق والتكامل الوطني، وتبدأ خطواته بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، والانقسام يجب أن ينتهي بطرق وطنية متفق عليها"، قول القيادي الحية.

وأوضح أن المفاوضات الفلسطينية تكرس الانقسام الفلسطيني، وأنه في حال إقرار اتفاق تسوية جديد، سيحدث شرخ جديد في الساحة الفلسطينية لأن فلسطين مسؤولية جماعية وليس قضية "عباس" بمفرده.

 

رسم سياسة واضحة

وفي كلمة له أوضح صالح ناصر عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية أن الثورات العربية ستكون إلى جانب القضية الفلسطينية، "وستكون سنداً لها بشرط أن تكون هناك إستراتيجية فلسطينية واضحة تستطيع جني ثمار التطورات الحاصلة في الوطن العربي".

وقال ناصر"علينا رسم سياسة وطنية بأهداف وطنية واضحة تستنهض الشعب الفلسطيني وتجمع العرب حولها وتجني ثمار الربيع العربي".

وأوضح القيادي ناصر أن الانقسام الفلسطيني يعيق رسم "سياسة وطنية واضحة" كما ويعيق لفت أنظار الشعوب العربية على القضية الفلسطينية علاوة على إضراره بالمشروع الوطني ككل ووضعه في خانة الخطر الحقيقي.

 

نتائج الثورات ستكون في صالح القصية

ويرى جميل المجدلاوي  القيادي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن نتائج الثورات العربية على المدى المتوسط والبعيد ستكون لصالح القضية الفلسطينية، مطالباً حركتي حماس وفتح بضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية وفق ما تم الاتفاق عليه في لقاءات القاهرة.

ويوضح المجدلاوي أن تحقيق الوحدة الوطنية سيحقق مردود إيجابي على القضية الفلسطينية من جميع النواحي، "لا يمكن الحديث عن استفادة من التحركات الحاصلة في البلدان العربية دون توحد فلسطيني حقيقي".

وقال المجدلاوي :"الانقسام الفلسطيني شل الحياة السياسية وأضر بالمشروع الوطني وأعطى غطاءاً واضح وصريح لاستئناف عباس للمفاوضات عندما أستثنى الانقسام قوة جماهيرية كبير في الضفة المحتلة، وكذلك اثر على الأوضاع في قطاع غزة عندما أقصت حماس حركة فتح".

 

إعادة توجيه بوصلة العرب وحماية اللاجئ

أما د.رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فأكد أن الدعم والتأييد الشعبي والرسمي العربي تراجع بشكل ملحوظ حيث قال:"علينا معرفة السبب الرئيسي لتراجع الدعم والتأيد العربي، ووضع الاستراتجيات لإحياء الدور العربي وإعادة توجيه بوصلته الحقيقية للشعوب وهي القضية الفلسطينية".

كما وأوضح أن مبالغة حركة حماس في التدخل بالشأن المصري أضر بالقضية الفلسطينية، "موقف حماس كان مبني على أساس مسؤولية تنظيمية وليست مسؤولية وطنية لذلك كان لتدخل حماس بالشأن المصري مردود سلبي على الكل الفلسطيني".

ودعا القوى الفلسطينية على ضرورة حماية اللاجئ الفلسطيني في مخيمات الشتات خاصة في الدول العربية الشقيقة التي تشهد صراعات داخلية "سوريا – العراق - لبنان"، مشيراً أن فصائل العمل الوطني والإسلامي انطلقت لحمايته والحفاظ على حقوقه، محذراً  من مخططات أمريكية وغربية بمعاونة "إسرائيلية" تستهدف اللاجئ الفلسطيني في الدول الشقيقة.

 

تحشيد الراي العام العربي

وقال القيادي في حركة فتح جمال عبيد :"حركة فتح ممثلة بالرئيس محمود عباس ترفض التدخل في شؤون الدول العربية المجاورة، وذلك ناتج عن حرص الحركة تحييد الكل الفلسطيني من الأزمات التي تمر بها الدول، وتحاول مراقبة الوضع العربي من بعيد وتحشيده لصالح القضية الفلسطينية".

وأوضح أن الانقسام الفلسطيني يعيق "تحشيد الرأي العام العربي والرسمي" حول القضية الفلسطينية، داعياً "حركة حماس إلى الالتزام بالاتفاقات الموقعة مؤخراً بالقاهرة".

ورحب القيادي عبيد بلقاءات جديدة تجمع حركتي فتح وحماس لمباحثة تطورات المصالحة الفلسطينية ومعيقات تحقيقها.




ندوة سياسية

-ندوة سياسية

ندوة سياسية

-
ندوة سياسية
-
ندوة سياسية
-
ندوة سياسية
-
ندوة سياسية
-
ندوة سياسية
-
ندوة سياسية