خبر المجدلاوي:المفاوضات أضعفت نسبة التأييد والوقوف لجانب شعبنا

الساعة 09:20 ص|01 سبتمبر 2013

غزة (خـاص)

- المشروع الوطني لا يعتمد على أداء قيادي معين أو ظرف فلسطيني محدد

- لا يمكن تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني بمفاوضات تجري برعاية أمريكية

- حركتنا تسير على الطريق الذي شقه "أبو علي مصطفى" وعمده بدمه

- الدول المعادية لـ"إسرائيل" لا يمكن أن تؤيد العدوان الأمريكي على سوريا

- مسيراتنا لم تتوقف ضد الفساد والتعدي على الحريات في غزة والضفة

أكد جميل المجدلاوي القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنه لا يمكن تحقيق أهداف شعبنا الفلسطيني بمفاوضات تجري برعاية أمريكية ضمن محددات أهمها ضمان أمن كيان الاحتلال وعدم عودة اللاجئين، فيما رأى أن المشروع الوطني لا يعتمد على أداء قيادي معين أو ظرف فلسطيني محدد.

وأضاف المجدلاوي في حديث صحفي مع مراسلة "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن المشروع الوطني هو تحرير فلسطين وعودة اللاجئين، وسيستمر إلى أن يتحقق الانتصار، منوهاً إلى أن المشروع الوطني يمر بمنعطفات ومقترحات على ضوء الظروف التي تمر بها القضية الفلسطينية.

وبين، أن المشروع الوطني لا يعتمد على أداء قيادي معين أو على ضوء ظرف فلسطيني معين، داعياً إلى تصويب هذا المفهوم لدى الجميع، وأكد أن المشروع الوطني ليس مشروعاً ظرفياً أو يتعلق بقيادة معينة، بل يتعلق بحقوق وأهداف شعبنا.

وبمناسبة ذكرى استشهاد الأمين العام السابق للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى التي تصادف ذكرى اغتياله في السابع والعشرين من شهر أغسطس الماضي، أكد المجدلاوي، أن حركته تسير على الطريق الذي شقه الشهيد أبو علي مصطفى وعمده بدمه وعلى طريق الديمقراطية والاستقلال الوطني والعدالة الاجتماعية.

وقال القيادي في الجبهة:"حركتنا تسير على المدرسة التي علمنا فيها كيف نصوغ علاقتنا على أسس اجتماعية، والاحترام المتبادل انطلاقاً من قناعتنا بالتحرير الوطني، وتعددية الفكرية، كما تسير الحركة على طريق النضال الوطني، من أجل التحرير والتعامل مع كل أهلها ومواطنيها بحقوق متساوية ومتابعة هذا النضال الذي يمكن هذه الأمة من الإسهام في الحضارة".

مفاوضات ضارة

وفيما يتعلق بالمفاوضات، أوضح القيادي المجدلاوي، أنه لا يمكن تحقيق أهداف شعبنا مع المفاوضات التي تجري برعاية أمريكية ووفق محددات أصبحت معروفة للجميع، أولها أمن دولة كيان الاحتلال، وعدم عودة اللاجئين.

واعتبر أن المفاوضات ضارة لأنها تدفع بشعبنا إلى مواقع الانتظار، مشيراً إلى أن هذه المفاوضات أضعفت نسبة التأييد والوقوف بجانب شعبنا وقيادته العادلة، حيث أصبحت الشعوب أكثر رغبة في تجنب العنف في المنطقة، تحت ذرائع مفاوضات فلسطينية "إسرائيلية".

وفيما يتعلق بدعوة رئيس الوزراء بغزة اسماعيل هنية لتوسيع رقعة المشاركة في إدارة قطاع غزة، أكد المجدلاوي، أن الدعوة ينبغي أن تكون ضمن ناظم سياسي، وإلا لأصبحت العملية إدارة للانقسام.

مبادرة هنية

وأضاف، أن المبادرة تضمنت تفاصيل مهمة تأتي في إطار صحيح على الصعيد الوطني الفلسطيني، تشمل انتخابات للمجالس البلدية والطلابية، أكد دعم ودعوة حركته لها، معتبراً أن هذه الانتخابات مطلوبة في غزة ورام الله.

ودعا المجدلاوي، هنية - الذي استلم زمام المبادرة- للإعلان الصريح عن حرية كل الكتل الانتخابات لممارسة العملية الديمقراطية بمخاطبة الناخبين وتوفير المقومات التي تمكنه من ذلك بما فيها المقرات الانتخابية، لتشكل هذه الخطوات أساساً ومعياراً، وندعو للالتزام به والسير على هداه في الضفة".

وحول تقديم الجبهة الشعبية لمثل هذه المبادرة، أوضح المجدلاوي، أن الجبهة تقدمت بسلسلة من المبادرات حول حريات الديمقراطية والاحترام والتعددية، والعودة للشعب بانتخابات تعيد بناء كافة المؤسسات الفلسطينية، على أساس التمثيل النسبي الكامل حتى يتم تشكل أوسع مشاركة من جميع الأطياف لتؤكد على أنه يجب تجنب التفرد، منوهاً إلى أن من يقف ضد التمثيل النسبي الكامل هو من الفئات الضارة.

ورد المجدلاوي في سؤال حول أنشطة الجبهة في الضفة وغزة ضد الفساد والغلاء، قائلاً:"دمنا سال في الضفة وغزة، والجبهة ستظل تقاوم الفساد والتعدي على الحريات والديمقراطية، والمسيرات لم تتوقف بل متواصلة في سياق متصل".

الحرب على سوريا

وبشأن الحرب على سوريا، دان القيادي في الجبهة الشعبية، التهديدات الأمريكية، معتبراً أن الدول التي تعادي "إسرائيل" والامبريالية الأمريكية، لا يمكن أن تقوم بدور على مستوى الأمة وأن تقف صامتة ومؤيدة للعدوان الأمريكي على سوريا.

وتابع:"لقد جربنا التدخل الأمريكي في ليبيا والعراق وأفغانستان وفيتنام، وكان تدخلها عدوانياً مجرماً تجاوز التدمير والقتل الذي تأتي أمريكا بحجة وقوفها بجانب الشعوب من أجل وقف هذا التدمير".

وأضاف المجدلاني، أن العالم كله تعرض لخداع في العراق، ومازال يتعرض لخداع في قضية السلاح الكيميائي السوري، حيث قررت أمريكا خوض الحرب قبل خروج نتائج ضرب الكيماوي.

وقال:"أعتقد أنه إذا ما وقع الهجوم على سوريا، سيشكل لأمريكا ووجودها عدواناً ثلاثياً شبيه بالعدوان الثلاثي الذي قامت به بريطانيا و"إسرائيل" وفرنسا على مصر أنذاك، وأدى لانهيار الإمبراطورية البريطانية، فالعدوان الأمريكي على سوريا سيعرضه لردود فعل وعملية فرز جدية".

وأضاف، أن الهجوم على سوريا سيفرز ساحة انحياز إلى أعداء الأمة، وهي عملية مطلوبة في كل الساحات العربية بعيداً عن التضليل الذي يمارس من قبل بعض الأنظمة.