خبر « إسرائيل » مستاءة من قرار أوباما تأجيل ضرب سوريا

الساعة 08:23 ص|01 سبتمبر 2013

القدس المحتلة

عبر مسؤولون "إسرائيليون" عن مفاجأتهم واستيائهم من قرار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تأجيل توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا، ووصفه بعضهم بـ(الجبان)، واعتبروا أن ذلك سينعكس على التعامل مع البرنامج النووي الإيراني.

ونقلت صحيفة (معاريف) الأحد عن مسؤولين سياسيين إسرائيليين قولهم، في أعقاب إعلان أوباما عن تأجيل الضربة العسكرية ضد سوريا، إن “أوباما جبان، وواضح أنه لا يريد شن هجوم ويبحث عن دعم” من جانب الكونغرس.

وكان أوباما قد أعلن مساء السبت أنه مستعد لإصدار قرار بتوجيه ضربة عسكرية ضد سوريا لكنه يريد قبل ذلك الحصول على موافقة الكونغرس، الذي لن يبحث الأمر قبل التاسع من أيلول/ سبتمبر الحالي.

وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يؤيد توجيه ضربة عسكرية محددة ضد سوريا معتبرا أن من شأنها أن تعيد الردع الأمريكي إلى المنطقة.

ورأى المسؤولون الإسرائيليون أنه “يصعب التصديق بأنه بعد ان يرفض الكونغرس طلبه سيشن أوباما عملية عسكرية كهذه، من دون دعم المنظومة الدولية ومن دون دعم الرأي العام والكونغرس″ وأن توجه أوباما للكونغرس هو محاولة لكسب الوقت من أجل البحث عن حلول دبلوماسية تمنع الهجوم ضد سوريا.

وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن أوباما تراجع عن ضرب سوريا الآن بعد أن فقد دعم بريطانيا وبعد أن قرأ استطلاعات الرأي التي دلت على أن أغلبية الجمهور الأمريكي يعارض مهاجمة سوريا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن أوباما لم يطلب مصادقة الكونغرس عندما قرر تصفية زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وقال مسؤولون إسرائيليون للصحيفة إن “الأمريكيين فقدوا الزخم، وأي هجوم لاحق لن يكون فعالا، و(الرئيس السوري بشار) الأسد يجلس ويفرك يديه مستمتعا والإيرانيين جالسون ويضحكون في الطريق إلى القنبلة (النووية)، فقد منحوا الأسد الوقت لكي يحصن نفسه، وأوباما فقد عامل المفاجأة منذ وقت طويل”.

وأضاف المسؤولون الإسرائيليون أن قرار أوباما “يعكس تردد وافتقار للقدرة القيادية”.

وأشارت الصحيفة إلى أن تأجيل ضرب سوريا يعني أن حكومة إسرائيل وجيشها سيضطرون إلى تمديد حالة التأهب لأسبوعين آخرين على الأقل.

وكتب رئيس حزب “البيت اليهودي” وزير الاقتصاد الإسرائيلي، نفتالي بينيت، على صفحته في شبكة (فيسبوك)، في نهاية الأسبوع الماضي، أن “التردد الدولي بشأن سوريا يثبت مرة أخرى أنه ليس لدى دولة إسرائيل أحدا يمكنها الاعتماد عليه إلا نفسها، وفي شمالنا تدور حرب أهلية قاسية للغاية، وإسرائيل لا تريد التدخل فيها، كما أننا لا نتوقع أي مس بإسرائيل حاليا”.

وربط بينيت بين الأحداث في سوريا والمفاوضات مع الفلسطينيين، التي يعارضها، وكتب أن “الأشخاص نفسهم الذين يعظون لنا بتسليم يهودا والسامرة (أي الضفة الغربية) والقدس للفلسطينيين هم الذين قالوا لنا بثقة لماذا علينا أن نسلم الجولان للأسد، وتخيلوا وضعنا اليوم لو أننا وافقنا معهم”.