تحليل خبير عسكري: خلاف الحلفاء تسبب بخطاب دبلوماسي لأوباما والحرب تأجلت

الساعة 07:00 م|31 أغسطس 2013

غزة- خاص

أكد الخبير العسكري الدكتور واصف عريقات، أن طلب رئيس الولايات المتحدة باراك أوباما مساء السبت من الكونغرس الأمريكي تفويضاً بضرب سوريا يؤشر عن تأجيل الضربة المتوقعة على سوريا لوجود خلافات مع الحلفاء الأوروبيين.

وأوضح الخبير عريقات في حديث مع وكالة "فلسطين اليوم الإخبارية، مساء اليوم السبت، أن الخلاف بين الحلفاء الأوروبيين وبين أمريكيا وحليفتها الأم "إسرائيل" وقع على النتائج المترتبة من خوض حرب ضد سوريا.

وأشار عريقات إلى أن حديث أوباما قبل أيام عن ارتفاع سعر النفط العالمي وتذبذب الدولار الأمريكي والاكتظاظ العالمي أعطى مؤشر للحلفاء الأوروبيين أن الحرب على سوريا لن تتوقف على حدودها بل ستمتد وتطال إيران وحزب الله وهذا ما تخشاه الدول الأوروبية التي تراجعت نوعاً ما عن ضرب سوريا خوفاً من اتساع رقعة الحرب واكتوائها بالنتائج الصعبة التي قد تصيب الأوروبيين كما أصابتهم في الحرب الأولى والثانية".

وتابع قوله :"أوباما كانت له حسابات خاطئة و"إسرائيل" استطاعت أن تقنع أوباما بأنه آن الأوان لتوجيه ضربة عسكرية على سوريا تكون مدخل لضرب إيران وحزب الله والانتهاء من النووي الإيراني المزعج لإسرائيل وهذا ما كان يخشاه الحلفاء الأوروبيين".

وأضاف :"أوباما سيتراجع عن توجيه ضربة عسكرية ضد سوريا قد تطال إيران وحزب الله لإرضاء الحلفاء الأوروبيين بعودتهم للانضمام للحلف لتوجيه ضربة محدودة على سوريا، مشيراً إلى أن "إسرائيل" وخاصة رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو لن يوافقوا على ضرب سوريا فقط ولكنهم سيسعون لتطبيق ما جاء بنتنياهو لرئاسة الحكومة الصهيونية وهو عدم إقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء النووي الإيراني المزعج للصهاينة".

وبين أن "إسرائيل" تتحدث منذ عدة أيام وقبل خطاب أوباما بدقائق بأن ضرب سوريا أصبح قريباً جداً وأن ليلة السبت الأحد ستكون البداية لتوجيه ضربة عسكرية على سوريا وهذا لم يحدث وفقاً لما صرح به أوباما في خطابه مساء اليوم السبت"ز

ولفت الخبير العسكري، إلى أن أوباما مع توجيه ضربة عسكرية على سوريا ولكنه مع القضاء والدستور والديمقراطية، وقراره اليوم باتخاذ موافقة من الكونغرس الأمريكي على ضرب سوريا قد يؤجل الضربة العسكرية لأيام أو أسابيع إلا إذا كان أوباما ينتهج سياسة الحرب خدعة، معتقداً الدكتور عريقات أن رئيس كأوباما لن يخدع جمهوره وشعبه".