خبر قيادي حمساوي يدعو الحركة إلى ترك الحكم الذي يدار بأدوات أوسلو

الساعة 05:01 م|29 أغسطس 2013

غزة

دعا القيادي في حركة "حماس" النائب يحيى موسى حركته إلى التخلي عن الحكم الذي يُدار بأدوات أوجدها اتفاق أوسلو، والعودة إلى كونها حركة تحرر وطني فلسطيني ومربع الثورة، وعدم إبقاء أطرها وهياكلها "إخوانية" بحتة، بل أن يكون فيها متسع للجميع.

وقال إن "المأزق الذي وصلت إليه الحركة الوطنية الفلسطينية، ومن أبرز تجلياته حال العطب والعطالة عن إنجاز أي من الأهداف الوطنية، يُلقي على حماس أعباءً كبيرة ومتعددة أهمها بعث الثورة الفلسطينية ومشروعها التحرري واستنهاضهما من جديد على أسس جديدة تتلافى ما أصاب هذا المشروع من تدمير وتفكيك بفعل التآمر الدولي والإقليمي". 

وأضاف على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أنه "لا يمكن لحماس أن تتمكن من انجاز هذه المهمة العظيمة من دون أن تغير من طبيعتها ومن نهجها. وأقصد بتغيير طبيعتها أن تتحول إلى حركة تحرر وطني فلسطيني، وأن لا تبقى هياكلها التنظيمية وأطرها المؤسساتية أطراً تنظيمية إخوانية، وأن تتسع لجميع أبناء الشعب الفلسطيني، وبذلك تحقق إشباعاً لوطنيته وعروبته وإنسانيته".

واعتبر أن تغيير النهج يعني أن "تتبنى الحركة نهجاً ثورياً يعتمد التغيير والثورة بدل النهج الإصلاحي، فطبيعة الإخوان أنها حركة إصلاحية، وهذا لا يناسب حماس التي هي الرد العملي والمفترض على الاحتلال الذي يتحكم بالنظام في الحال الفلسطينية، وهذا لا يعني بالضرورة الافتراق بين الإخوان وحماس، فهناك فرق واضح بين تبني النهج الثوري أو تبني النهج الإصلاحي، فالنهج الثوري يحدث تغييرات جذرية وعميقة في الهياكل والبنى التنظيمية للنظام السياسي وفق رؤية سياسية شاملة، أما الإصلاحي فإنه يُبقي على هياكل النظام، ويضيف إضافات كمية لا نوعية تعمل على تحسين هذا النظام وتطويره من دون الخروج عليه أو تغييره".

وقال: "طالما ناديت وكافحت داخل الأطر التنظيمية (للحركة) من أجل أن تمتلك حماس رؤية ثورية تغييرية للنظام حتى تُعيد بناء السلطة الفلسطينية على أسس وطنية، وتقدم رؤية ثورية للسلطة تخرجها عن طبيعتها ووظيفتها وأدوارها المحددة في اتفاقات أوسلو، فلا يعقل لحماس أن تدير السلطة بالأدوات القانونية والإدارية والسياسية والاقتصادية القديمة نفسها المفصلة على مقاسات أوسلو".

ورأى أنه "لو سارت حماس في هذا النهج الثوري التغييري لكان الشعب أكثر تفهماً لها، ولكان المشهد أكثر وضوحاً بين فسطاطين متباعدين إلى حد التناقض، فسطاط وطني وفسطاط ملحق بالاحتلال. كم نحن محتاجون اليوم إلى طليعة قيادية ثورية تكون ملهمة للشباب والأجيال المقبلة، تقود الجماهير نحو التحرير والعودة".

وكان موسى أشار قبل شهور طويلة في مناسبتين مختلفتين إلى ضرورة أن تتخلى "حماسط عن السلطة، وهو أول من دعا إلى مشاركة الجميع في إدارة قطاع غزة الذي تحكمه الحركة منفردة منذ سيطرتها عليه قبل أكثر من ست سنوات.