خبر مسؤولون: حشود للقوات الأمريكية والأردنية على طول حدود سورية

الساعة 04:52 م|28 أغسطس 2013

عمان ـ تل ابيب ـ وكالات

رصد مسؤولون وشهود عيان الأربعاء حشودا للقوات الأمريكية الأردنية المشتركة على طول الحدود الأردنية السورية.

وقال المسؤولون وشهود العيان أن العشرات من الدبابات والطائرات المقاتلة انتشرت أيضا على الحدود البالغ طولها 370 كيلومترا.

وقال قائد عسكري أردني غير مصرح له بالحديث إلى وسائل الاعلام: "تدربت القوات الامريكية والاردنية معا لعدة أشهر للتحضير لهذا السيناريو".

وذكر عدد من السكان المحليين المقيمين بالقرب من بلدة رمثا الحدودية على بعد بضعة كيلومترات من مدينة درعا السورية الجنوبية ، إن العديد من الطائرات بدون طيار تراقب المنطقة الحدودية.

ومن جهتها  أمرت "إسرائيل" بتعبئة قوات الاحتياط على نطاق محدود الاربعاء وعززت من دفاعاتها الصاروخية كإجراء احترازي ضد أي هجوم سوري محتمل إذا نفذ الغرب تهديداته ووجه ضربات إلى سورية.

لكن مسؤولا "إسرائيليا" اطلع على اجتماع الحكومة الأمنية برئاسة بنيامين نتنياهو قال :"إن "إسرائيل" تعتقد بأن احتمال استهدافها من جانب سوريا إنما هو احتمال ضعيف.

وقال نتنياهو في بيان "بعد تقييم امني اجري اليوم لا يوجد سبب لتغيير الاجراءات الطبيعية. ونحن بالتوازي نستعد لاي سيناريو."

وأضاف المسؤول ان ذلك شمل استدعاء محدودا لجنود الاحتياط بالجيش ونشر درع صاروخي متطور في الشمال. وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي انه تمت الموافقة على تعبئة عدة مئات من الجنود في مجال المخابرات والدفاع الجوي.

وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي اليوم ان الجيش يستخدم كل دفاعاته الصاروخية التي تشمل القبة الحديدية لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى وصواريخ باتريوت متوسطة المدى وصواريخ أرو 2 بعيدة المدى.

وفي مواجهة هجمات محتملة وشيكة تشنها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى بسبب مزاعم عن استخدام اسلحة كيماوية ضد مقاتلي المعارضة السورية لمحت دمشق الى انها قد ترد بمهاجمة اسرائيل. واسرائيل معرضة ايضا لهجمات صاروخية من حزب الله اللبناني حليف سوريا.

وقال نتنياهو أمس الثلاثاء ان بلاده تريد ان تظل بعيدة عن الازمة السورية لكنها “سترد بقوة” على اي محاولة لشن هجوم عليها.

وقال وزير الحرب الاسرائيلي موشي يعلون عقب اجتماع الحكومة الامنية اليوم ان اسرائيل “تتخذ خطوات احترازية فقط”.

وفي خطاب في تل ابيب ذكر يعلون ان “اسرائيل لا تتسرع في الرد لكن اي طرف من حولنا يفترض ان بوسعه تحدينا وتهديدنا سيواجه قطعا قوتنا اذا كانت هناك اي محاولة لالحاق الضرر بنا او بمواطنينا.”

ولم يرد الاسد على ثلاث ضربات جوية اسرائيلية في سوريا هذا العام على اسلحة متطورة لانشغاله بالانتفاضة المستمرة منذ عامين ونصف العام ضد حكمه وللتفوق العسكري الاسرائيلي.

لكن الكثيرين في اسرائيل يشعرون بالقلق من انه قد يرد اذا شعر بأنه ليس أمامه أي خيار آخر واصطف الاسرائيليون في صفوف طويلة اليوم امام مراكز توزيع اقنعة الغاز.

وتوفر اسرائيل لمواطنيها معدات لمواجهة الهجمات الكيماوية والبيولوجية المحتملة منذ حرب الخليج عام 1991 عندما طردت قوات تقودها الولايات المتحدة العراق من الكويت.

غير ان ارقاما رسمية تشير الى ان نحو 60 في المئة فقط من الاسرائيليين حصلوا على اقنعة الغاز قبل تصاعد حدة التوتر في الآونة الأخيرة بشأن سوريا. وقالت خدمة البريد الاسرائيلية التي تشرف على توزيع الاقنعة ان عدد الطلبات التي تلقتها عبر الهاتف من الجمهور في الايام الاخيرة زاد بأربعة امثال.

وقال مقيم في القدس “نريد فحسب ان نكون مستعدين… لكن في الحقيقة أصلي من أجل الا نحتاج لاستخدامها أبدا.”