خبر مجموعة الاتصالات ووزارة التعليم تطلقان برنامج « أبجد نت »

الساعة 07:00 ص|28 أغسطس 2013

رام الله

أطلقت مجموعة الاتصالات الفلسطينية وبالتعاون مع وزارة التربية و التعليم العالي برنامج " أبجد نت"، وذلك خلال حفل أقامته في مقر المجموعة في رام الله بالضفة المحتلة.

وحضر حفل التوقيع وزير التربية والتعليم العالي د. علي زيدان ، والرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية عمار العكر، ومدراء شركات و إدارات المجموعة وممثلي الأسرة التربوية. 

وفي كلمته شكر د. أبو زهري  مجموعة الاتصالات الفلسطينية قائلا " نلمس في كل مرة نتعامل فيها مسئوليتكم الوطنية قبل مسؤوليتكم الاجتماعية، إن إطلاق هذا البرنامج  يعتبر انجازاً يتقاطع وطموح وزارة التربية في أن تكون البيئة المدرسيّة داعمة لتنمية مهارات الطلبة وقدراتهم، ومتابعة التطوّر التكنولوجي المتسارع خاصة في ظل الوضع الذي تفرض التكنولوجيا حضورها لا على المؤسسة التربوية وعلى المجتمع بأسره ".

وقال: برنامج "أبجد نت" الذي نحن يصدده اليوم يتضمن ربط 1000 مدرسة بالانترنت، حيث دلالة الرقم وحدها كفيلة بالتعبير عن روعة المضمون،  وهذا يعني أنه ومن خلال هذا البرنامج ستتمكن 50% من مدارسنا من توظيف ربطها بالإنترنت لتحسين نوعية التعليم والتعلم فيها.

وأوضح د.أبو زهري أن هذه الخطوة تندرج في إطار إستراتيجيات محددة تتبناها وزارة التربية والتعليم العالي في خطتها التي تستهدف تطوير النظام التربوي من خلال تطوير المناهج والارتقاء بواقع أداء المعلمين ومؤهلاتهم، وتطوير البنية التحتية.

 

وأوضح د.ابو زهري أن توظيف التكنولوجيا داخل الغرف الصفيّة، سوف يفرض على المعلمين وعلى  الوزارة تسريع التعاطي مع هذا الواقع الجديد عبر إعادة هندسة أساليب التدريس، ومبادرة لإعادة النظر في المناهج عموما وفي منهج التكنولوجيا تحديدا، وهي قبل هذا وذاك استجابة موضوعيّة لاحتياجات الطلبة وتطلعاتهم.

 

وقال: إن شبك 1000 مدرسة بالانترنت يمثّل قيمة إضافية للجهود النوعيّة نحو إعادة بناء هيكلية واضحة لتكنولوجيا المعلومات لتلبية الحاجة لتوظيف التكنولوجيا في التعليم، فقد أشارت تقارير المتابعة والتقييم لخطتنا الخمسية إلى أن تحسين البيئة التكنولوجية الداعمة ضرورة لتطبيق التعلم الالكتروني، ونحن حين نبادر لهذه الخطوة مطالبون بالارتقاء بواقع الكفاءات الفنية وقدرات معلمينا، وبتوفير الأجهزة والمعدّات، وبمواصلة جهودنا لتوفير الحلول والبدائل الملائمة لواقع مجتمعنا والتحديات التي يواجهها، وهو ما يتطلب مواصلة الجهد نحو شراكة حقيقة مع مؤسسات القطاع الخاص.

وجدد أبو زهري التزام الوزارة بتوفير بيئة تعليمية مواتية لاستثمار هذا الواقع الجديد من أجل تعزيز مدارسنا كحاضنة للإبداع، وبما يمكن الطلبة من تحقيق نجاحات تكنولوجية على المستوى الدولي بجهود فرديّة لهم ولمعلميّهم ولمديري مدارسهم، وهذا ليس غريبا على الشخصيّة الفلسطينية التي عرفناها مبادرة طامحة.

وقال عمار العكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات الفلسطينية" إن برنامج أبجد نت من أهم البرامج التنموية في مجموعة الاتصالات ، و الذي نسعى من خلاله إلى تطوير الثقافة الإلكترونية في المدارس الفلسطينية من خلال توفير البنية التحتية المناسبة و التي تشمل شبك المدارس بخدمة الانترنت بشكل مجاني و بالتعاون مع وزارة التربية و التعليم ، مضيفاً سنعمل في المرحلة الأولى على شبك (1000) مدرسة في الضفة الغربية و قطاع غزة، للمساهمة في تنمية المجتمع الفلسطيني  وتنشئة جيل واع منذ المراحل العمرية المبكرة ومرحلة الطفولة والتي يرسخ فيها جميع المدخلات والمعلومات التي يُحصلها طلاب المدارس،والذين سيشكلون مستقبل فلسطين بثقافتهم و علمهم.

وأشار العكر إلى أن التعليم أصبح مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بالتكنولوجيا، من حيث تحديث طرق التدريس و تطوير الأداء لدى الطلبة، وأتجه العالم الحديث إلى استبدال المناهج التدريسية التقليدية بمناهج ذات محتوى الكتروني، منوهاً إلى سعي مجموعة الاتصالات لتطوير النظام التربوي والتعليمي من خلال تنفيذ مثل هذه البرامج و الدعم الفني المقدم من قبلها، للمساهمة قدر المستطاع في كسر الفجوة الرقمية.

وأوضحت سماح أبوعون حمد مدير عام مؤسسة مجموعة الاتصالات للتنمية المجتمعية  أن مشروع " أبجد نت"  يعمل  على توفير خدمة الإنترنت للمدارس، مشيرة إلى دراسة أجرتها المؤسسة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم في عام 2012 لبحث أفضل السبل لربط المدارس بالإنترنت، مؤكدة أنه سيتم ربط 1000 مدرسة في الضفة وغزة بالإنترنت مع بداية الفصل الأول من العام الدراسي 2013-2014، لمدة خمس سنوات قادمة مع توقع ربط 1000 مدرسة إضافية ليصل العدد الى 2000 مدرسة تتمتع بخدمة الانترنت المجانية ، لدعم المسيرة التعليمية.

وقالت أبو عون حمد " لقد عملنا أيضا على تطوير المناهج الفلسطينية لتتلاءم واستخدامات التكنولوجيا بحيث يصبح المنهاج أكثر حيوية ويتم تحقيق التواصل الفعال  بين الطالب والمشرف والمنهاج، من خلال مشروع نت كتابي الذي قمنا بتنفيذه مع مؤسسة شركاء في التنمية المستدامة و بالتعاون مع وزارة التربية و التعليم العالي.

وفي كلمته بين وكيل الوزارة المساعد د. بصري صالح الذي عرض جهود الوزارة المبذولة على كافة الصعد والبرامج التربوية للنهوض بواقع التكنولوجيا واستخدامها في العملية التعليمية والتعلمية والتحديات التي يفرضها الواقع الجديد من تحقيق انجازات تربوية في تفعيل استخدام تلك التكنولوجيا على المستوى التربوي والتعليمي داخل الغرف الصفية وخارجها.