خبر « القدس الدولية »: العودة للمفاوضات تفريط بحقوق الشعب الفلسطيني

الساعة 12:06 م|27 أغسطس 2013

القدس المحتلة

اعتبر ياسين حمود، رئيس مؤسسة القدس الدولية، قتل ثلاثة مقدسيين وجرح ستة عشر آخرين في مخيم قلنديا على يد الاحتلال، "جريمةً نكراء تُضاف إلى سجل المجازر والانتهاكات غير الإنسانية التي تُمارس بحق أبناء الشعب الفلسطيني الذي يدفع يوميًا ثمن صموده في وجه الاحتلال".

وقال حمود في تصريح صحفي اليوم الثلاثاء (27-8): "إن العودة إلى المفاوضات مع الاحتلال تشكل تضييقًا وتفريطًا بحقوق الشعب الفلسطيني، وإن الشعب الفلسطيني  لن يسكت عن تضييع حقوقه، وتهويد مقدساته، والتفريط بما بقي من أرضه تحت مسمى المفاوضات التي تعطي الضوء الأخضر لسلطات الاحتلال، للاستمرار في حربها التهويدية المفتوحة على المقدسات، في ظل تزايد بناء الكتل الاستيطانية، وما تمثله من خطر يهدد المسجد الأقصى بشكل خاص، والقدس بشكلٍ عام، لما ينتج عنها من تغيير في الواقع الجغرافي لمدينة القدس، إضافة إلى تسليم دفعةٍ جديدة من أوامر الهدم لعددٍ من منازل المقدسيين في بلدة سلوان جنوب الأقصى المبارك، تحت ذريعة عدم الترخيص، ومنح حكومة وبلدية الاحتلال 16 مليون شيكل لجمعية "العاد الاستيطانية"، لإقامة حدائق توراتية في سلوان أيضًا، لموقعها الاستراتيجي بالنسبة للمسجد الأقصى".

ولفت حمود الانتباه إلى وجود قرار سياسي صهيوني بتحويل المسجد الأقصى المبارك إلى معبد يهودي، "بدليل وجود مخطط إسرائيلي لبناء كنيس يهودي في ساحات المسجد الأقصى، وتحديدًا في الجنوب الشرقي من مسجد قبة الصخرة وفوق المصلى المرواني، إضافةً إلى مناقشة الكنيست الإسرائيلي لمشروع قانون يسمح بالوجود الرسمي لليهود في الأقصى، وبالاقتحامات المستمرة له من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة لأداء طقوسهم الدينية في ساحاته بدعم من حكومة الاحتلال وأذرعها العسكرية، بغية تحقيق هدف الاحتلال في تكريس التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، وسط الانشغال العربي والدولي بما تعيشه المنطقة العربية من أحداث".

ودعا حمود كافة الفصائل الفلسطينية إلى التوحد "لمواجهة المكائد والأخطار المحدقة بالمسجد الأقصى وبمدينة القدس، واتخاذ موقف حاسم من العودة إلى المفاوضات مع الاحتلال، بهدف سحب الشرعية والغطاء السياسي عن جرائم الاحتلال بحق مدينة القدس وأقصاها"، مشددًا على ضرورة دعم صمود المقدسيين وتثبيتهم، وقال: "إن دعم المقدسيين في معركة وجودهم المصيرية هو الطريق الوحيد لتحرير القدس".