خبر كيري: النظام السوري استخدم الكيماوي وبوتين ينفي لكاميرون

الساعة 08:18 م|26 أغسطس 2013

صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن واشنطن تمتلك أدلة ثابتة على استخدام دمشق الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين. وفي مؤتمر صحفي في العاصمة الأمريكية يوم 26 أغسطس/آب قال كيري إن أمريكا ستقدم هذه الأدلة في الأيام القادمة.

وأضاف: "الواقع أن السلاح الكيميائي قد اُستخدم في سورية، ونعرف أنه تحت سيطرة النظام السوري. كما نعرف أن هذا النظام يستطيع تنفيذ مثل هذه الهجمات باستخدام الصواريخ". وواصل: "ليست هذه مجرد جريمة جبانة. هناك محاولات لإخفاء ما حصل".

وأضاف أن قرار دمشق بالسماح للمفتشين الأممين بالدخول إلى الموقع جاء متأخرا ولذلك ليس له أية مصداقية. وأشار إلى أن دمشق كانت تمنع المفتشين الأمميين من الوصول إلى المنطقة التي قيل إن السلاح الكيميائي استخدم فيها، وأضاف: "الحكومة التي لا تخفي أية شيء لا تتصرف هكذا.

إن القرار بالسماح للمفتشين للوصول إلى هذه المنطقة جاء متأخرا، ولذلك ليس له أية مصداقية". واعتبر كيري أن الصور التي وزعت أخير والتي وصفت بأنها لضحايا هجوم كيميائي نفذته القوات الحكومية السورية يوم 21 أغسطس/آب هي دليل غير مشكوك فيه على أن النظام السوري أقدم على ذلك، متهما دمشق في محاولة إخفاء الأدلة.

وصرح كيري أن القوات السورية وجهت ضربات مكثفة بالمدفعية إلى الأماكن التي استخدم فيها السلاح الكيميائي لتدمير الأدلة. وأكد أن واشنطن تدرس حاليا كيفية ردها على استخدام الكيميائي في سورية، وقال: "هذه المسألة لها أهمية أكبر من الأزمة السورية". وشدد على ضرورة مساءلة الطرف الذي استخدم السلاح الكيميائي وقال: "الرئيس أوباما يرى أنه يجب مساءلة الذين استخدموا هذا النوع الفظيع من السلاح ضد الناس غير المحميين".

من جهته، ذكر مكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ابلغ كاميرون، الاثنين، انه لا يوجد دليل على أن القوات النظامية السورية استخدمت أسلحة كيميائية ضد المسلحين المعارضين.

وقال المتحدث باسم مكتب رئاسة الوزراء انه خلال مكالمة هاتفية بين الزعيمين، قال بوتين انه "ليس لديهم أدلة على أن هجوماً بأسلحة كيميائية قد وقع أو من هو المسؤول عنه".

وأكد كاميرون انه "لا يوجد شك" في أن نظام الرئيس بشار الأسد شن هجوما بأسلحة كيميائية، طبقا لمضمون المكالمة الهاتفية.

وشكك كاميرون في أن تكون لدى المسلحين المعارضين القدرة على شن مثل هذا الهجوم، مشيرا إلى أن النظام شن هجوما مكثفا في المنطقة في الأيام التي سبقت وتلت الحادث.

وابلغ بوتين إن "النظام (السوري) منع كذلك الأمم المتحدة من الدخول (إلى منطقة الهجوم) عقب حدوثه، ما يشير إلى انه أراد إخفاء شيء ما".

إلا أن الزعيمين اكدا التزامهما بالاتفاق الذي توصل اليه زعماء مجموعة الثماني في حزيران/يونيو، والذي نص على حظر استخدام الاسلحة الكيميائية، وان اي استخدام لتلك الأسلحة سيستوجب، رد فعل جديا من المجتمع الدولي.