تقرير الفصائل تستنكر جريمة قلنديا وتدعو لإطلاق يد المقاومة للرد

الساعة 05:38 م|26 أغسطس 2013

غزة

أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية على تمسكها بالمقاومة للرد على جرائم الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية للدفاع عن نفسه من الاعتداءات "الإسرائيلية" والتي كان آخرها استشهاد ثلاثة مواطنين برصاص الاحتلال في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة. واعتبرت الفصائل أن جريمة قلنديا هي نتيجة طبيعية للمفاوضات الجارية بين العدو الصهيوني والسلطة الفلسطينية والتي لن ولم تعيد الحقوق للفلسطينيين.

وفي هذا السياق، أكد الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن الضفة المحتلة تتعرض لهجمة "إسرائيلية" مسعورة، حيث تقوم بإجراءات تعسفية متواصلة تهدف لوأد المقاومة بشكل عام وتكريس الخطط التي تمضي فيها.

وأوضح الشيخ عزام في تصريح خاص لـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن الشعب الفلسطيني بشكل عام يتعرض لهجمة "إسرائيلية" مستمرة، وتحاول إخماد صوت شعبنا، من خلال تشديد الحصار على قطاع غزة، ومواصلة إجراءاتها التعسفية في الضفة المحتلة.

وأضاف الشيخ عزام، أن سقوط الشهداء والمواجهة هي عنوان للصراع الفلسطيني مع الاحتلال "الإسرائيلي"، وأن ما يحدث هو نتيجة للاحتلال "الإسرائيلي"، ومن حق شعبنا استخدام كافة أشكال المقاومة للدفاع عن نفسه.

وفي تعليقه على اندلاع مواجهات لمنع اعتقال قوات الاحتلال لمواطنين بالضفة، أشار الشيخ عزام، أن الشباب الفلسطيني أصبح أكثر جرأة، متوقعاً أن الغضب بالضفة سيتصاعد بسبب استمرار الإجراءات "الإسرائيلية".

وبين، أن الشعب الفلسطيني لن يستسلم إزاء هذه الإجراءات ويستطيع الدفاع عن نفسه بكافة الوسائل، منوهاً إلى أن المقاومة الشعبية من تظاهرات واعتصامات ومواجهات ضد جدار الفصل العنصري هي شكل من أشكال المقاومة المطلوبة.

وفي رده حول استمرار المفاوضات في ظل الهجمة "الإسرائيلية" على الفلسطينيين، أكد الشيخ عزام، أن المفاوضات مع العدو لن تحقق آمال الشعب الفلسطيني، ومبدأ المفاوضات لا يخدم الشعب الفلسطيني، ولا يعطيهم حقوقهم المسلوبة.

بدورها استنكرت حركة المقاومة الإسلامية حماس الجريمة الصهيونية في مخيم قلنديا. واعتبر الناطق باسمها د. سامي أبو زهري، أن هذه الجريمة نتيجة طبيعية للمفاوضات مع الاحتلال الصهيوني، داعيةً إلى إطلاق يد المقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة لحماية الشعب الفلسطيني.

من جهتها قالت الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة التي تسيطر عليها حركة حماس في بيان لها وصل فلسطين اليوم" نسخة عنه الأحد، :"إن هذه الجريمة تأتي نتيجة المفاوضات مع الاحتلال، وهي دليل على عبثية نهج المفاوضات، ومنطق استجداء الحقوق.

وأكدت الحكومة أن تلك الجريمة تثبت عبثية نهج التفاوض مع الاحتلال، وتدلل على استهتار المفاوض الفلسطيني بدماء وتضحيات شعبه، مضيفةً ،" إن هذه الجريمة تضاف إلى غيرها من الجرائم التي يقوم بها الاحتلال كالتهويد والاستيطان، مستغلة الغطاء السياسي والأمني الذي وفرته لها السلطة بالعودة للمفاوضات واستمرار التنسيق الأمني".

وطالبت الحكومة تيار المفاوضات بإعادة حساباته وتلبية مطالب الشعب الفلسطيني بوقف المفاوضات والتنسيق الأمني.

ودعت الحكومة إلي إطلاق يد المقاومة الفلسطينية في الضفة المحتلة لحماية الشعب الفلسطيني، ورد العدوان المستمر على أهلنا، منوهة إلي الدور الكبير لأبناء شعبنا في الضفة للدفاع عن كرامتهم وعدم الخنوع للجرائم الصهيونية وعدم التسليم له.

كما دعت دول العالم إلي تصدير قضية الشعب وحقوقه ومحاكمة قادة الاحتلال المجرم الذي مارس الجرائم والمجازر على مدار التاريخ، وأن تكون هذه المحاكمات دولية وعلنية وملزمة في الملاحقة والاعتقال والتنفيذ.

فيما اعتبرت لجان المقاومة في فلسطين أن تلك الدماء الطاهرة التي نزفت في مخيم قلنديا كانت بمثابة صرخة المواجهة لحملات الاقتحام الصهيونية المتواصلة للمدن والمخيمات في الضفة المستباحة والتي يعقبها شن موجات من الاعتقالات التي تطالب أبناء شعبنا الفلسطيني.

وطالبت لجان المقاومة بالوقف الفوري للمفاوضات العبثية مع العدو الصهيوني والتي يقتل شبابنا في ظلها وتمارس أبشع أساليب القمع ضد شعبنا الفلسطيني ويعربد المستوطنين في القدس وباحات المسجد الأقصى تحت غطاء من السلام الكاذب والمخادع.

ودعت لجان المقاومة إلى تصعيد العمل المقاوم ضد الاحتلال الصهيوني في ضفة الأحرار ردا على هذه المجزرة البشعة وعلى كل الجرائم الصهيونية التي تمارس بحق أبناء شعبنا في مدن الضفة كافة وخاصة القدس المحتلة .

وأضافت لجان المقاومة أن المقاومة هي الرادع للعدو الصهيوني من التمادي بجرائمه فلا يعقل أن يغمد سيف المقاومة في الضفة وعلى السلطة وأجهزتها الأمنية رفع أيديها عن رجال المقاومة ووقف التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني .

هذا ودعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين لاحترام الإرادة الفلسطينية وإجماع الفصائل على رفض العودة للمفاوضات مع الاحتلال "الإسرائيلي"، مطالبة السلطة الفلسطينية بالانسحاب منها.

وقالت الجبهة في بيان لها اليوم الاثنين إن العودة للمفاوضات نزول عند موقف حكومة الاحتلال وخلافا للالتزامات المعلنة أمام الشعب الفلسطيني، وخروجا على قرار الإجماع الوطني والمجلس المركزي لمنظمة التحرير.

وأضافت أنه "تم استئناف ما يسمى بالمفاوضات الثنائية السرية بالاستناد للنوايا والوعود الأمريكية المعهودة، الأمر الذي أثلج صدر الاحتلال وجعله يتنفس الصعداء بعد طول عزلة ومراوغة وانتظار، ووفر له الغطاء لمواصلة الاستيطان وجرائم حرب الإبادة والحصار".

واعتبرت أن ذلك يعيد الساحة الفلسطينية للغوص من جديد في متاهة ودوامة المفاوضات من أجل المفاوضات ويقوض جهود استعادة الوحدة وإنهاء الانقسام ويفاقم الأزمة الوطنية الشاملة التي طالت شتى مناحي الحياة.

وشددت على التمسك بموقف الإجماع الوطني ومؤسسات منظمة التحرير برفض الإذعان للضغوط والتدخلات الخارجية التي تقوض القرار والموقف الوطني بعدم العودة للمفاوضات، دون الإفراج عن الأسرى ووقف الاستيطان واستناد المفاوضات لمرجعية قرارات الشرعية الدولية.

وطالبت الرئاسة الفلسطينية وفريق التفاوض بالانسحاب الفوري من هذه المفاوضات التصفوية وإعطاء الأولوية لاستئناف جهود تنفيذ اتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، باعتبارها السبيل الوحيد لتغيير ميزان القوى المختل لصالح الاحتلال وانتزاع حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال والعودة.

وأوضحت أن البديل الوطني الديمقراطي والإنساني لنهج ومفاوضات أوسلو العبثية والتي أعلنت قيادة منظمة التحرير مرارا وتكرارا فشلها ووصولها إلى طريق مسدود ولما يسمى بالسلام الاقتصادي والتجاري التطبيعي والدولة ذات الحدود المؤقتة، هو إعادة القضية الوطنية برمتها إلى هيئة الأمم والانضواء في منظماتها المعنية.

وطالبت بالتمسك بعقد المؤتمر الدولي تحت إشراف الأمم المتحدة بحضور كافة الأطراف المعنية، وفق إطار زمني محدد لتنفيذ قرارات الشرعية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وتأمين الحماية الدولية المؤقتة لشعبنا لتمكينه من تجسيد دولته المستقلة.

 

كما أدانت حركة "فتح" في قطاع غزة جريمة اغتيال 3 شهداء في قلنديا، وطالبت بتدخل دولي عاجل لوقف جرائم الاحتلال. وفي المقابل اعتبرت حماس جريمة الاحتلال في قلندية على أنها نتيجة طبيعية للمفاوضات مع الاحتلال.

وقال بيان صادر عن الهيئة القيادية العليا لحركة فتـــح في قطاع غزة" إنها تدين ووتستنكر بشدة عملية الاغتيال الإجرامية التي نفذتها قوات الاحتلال بدم بارد صباح اليوم، بحق ثلاثة مواطنين في مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، والتي أدت أيضاً إلى إصابة 16 مواطناً بينهم حالات حرجة.

وجاء في البيان أن حركة فتح في قطاع غزة "ترى في هذه الجريمة النكراء، والتي تتزامن من استمرار عطاءات الاستيطان، تصعيداً خطيراً ورسالة واضحة لحقيقة النوايا الإسرائيلية تجاه عملية السلام، من خلال محاولات الاحتلال جر المنطقة إلى دائرة العنف و إرهاب الدولة المُنظم الذي تمارسه ضد شعبنا، وتحمل حكومة الاحتلال مسؤولية هذا التصعيد البربري ضد المواطنين العزل". 

وتُطالب حركة فتـح المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، بتحمل مسؤولياتهم والتدخل العاجل لوقف هذا التصعيد العسكري الإسرائيلي الإجرامي. بحسب البيان.