بدعوة من حماس والجهاد.. مسيرات حاشدة في غزة رفضاً للمفاوضات

خبر الفصائل الفلسطينية تدعو لتشكيل جبهة وطنية عريضة رافضة للمفاوضات العبثية

الساعة 10:38 ص|23 أغسطس 2013

غزة

شارك المئات من أبناء الشعب الفلسطيني في غزة بوقفة تنديدًا بالمفاوضات الجارية بين السلطة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي.

ورفع المشاركون بالوقفة التي دعت لها حركتا حماس والجهاد الإسلامي في ميدان فلسطين وسط المدينة لافتاتٍ كُتب عليها "تصريحات عباس لا تمثل إلا نفسه ودليل على إفلاسه السياسي" و "الطريق لتحرير الأقصى لا يتم سوى بالمقاومة". في إشارةٍ لرفض تصريحاته التي أدلى بها حول "رفض العودة" أمس.

وكانت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس "أبو مازن" قد استأنفت المفاوضات رغم الرفض الفلسطيني بكافة أطيافه.

وتحمل المسيرات شعارين أساسيين هما رفض المفاوضات مع العدو الصهيوني، واستنكار الحصار وتشديده على قطاع غزة والذي زادت وتيرته عقب عزل الرئيس المصري محمد مرسي.

من جهته، قال القيادي في حركة حماس ووزير الأوقاف في حكومة غزة إسماعيل رضوان :" إننا نقف اليوم كفصائل وطنية وإسلامية لنؤكد على رفضنا للمفاوضات العبثية مع الاحتلال الصهيوني وتمسكاً بالثوابت الوطنية الفلسطينية وبفلسطين كاملة من بحرها لنهرها، وبتمسكنا بوحدتنا الوطنية.

وأضاف رضوان، أن العودة للمفاوضات هي خروج عن الإجماع الوطني الفلسطيني، وتمثل طعنة لجهاد وتضحيات شعبنا الفلسطيني، وطعنة لدماء الشهداء القادة العظماء، وطعنة للأسرى البواسل في سجون الاحتلال، وطعنة للجرحى قدموا دمائهم لأجل الثوابت والمقدسات.

وأكد على أن حق العودة هو حق مقدس وحق فردي وحق جماعي ولا يملك أحد كان من كان أن يتنازل عن حق العودة.

وأوضح رضوان بأن هذه المسيرة الرافضة لمربع المفاوضات، تؤكد أن هذه المفاوضات زاد شعبنا إرهاقا وجرحًا من الاحتلال وأعطت الاحتلال مزيداً من تهويد القدس ومزيد من الاستيطان.

وخاطب رضوان المفاوض الفلسطيني قائلاً :" أيها المفاوض التي تخوض مفاوضات سرية مخفية إنك لا تملك أن تتنازل عن حق العودة وعن حق أسرانا وعن القدس وتدون القدس وتتبادل الأراضي .


بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب إنّنا "خرجنا لنؤكد أن شعبنا يرفض المفاوضات العبثية سواء كانت علنية أو سرية، ونحن ضد مبدأ المفاوضات على الإطلاق لأنه اختيار طريق بين صاحب الحق الأصلي وبين السارق وقاطع الطرق وهذا ظلم كبير".

وأضاف خلال كلمته "فلسطين حق لشعبنا وأمتنا العربية والإسلامية، ولا حق للاحتلال في أرضنا، (..) المفاوضات لم تحقق سوى المصالح لعدونا وللإدارة الأمريكية المجرمة المشاركة بالعدوان على شعبنا، ولم تحقق أي نجاح لشعبنا".

ولفت إلى أنّ الاحتلال لا يريد المفاوضات لصناعة سلام، "فهم جاؤوا لتخريب المنطقة ونشر الشرور والحروب وفاقد الشيء لا يعطيه"، مؤكدًا أنّ الاحتلال "لا يمكن أن يكون كيانا ذا سلام، لذلك نحن خرجنا لنعلن أن المفاوضات مرفوضة وكل ما يترتب عليها مرفوض من قبل شعبنا".