خبر البيت الأبيض: احتجاز المرشد العام لـ« لإخوان » لا يتفق مع معايير حقوق الإنسان

الساعة 06:38 م|20 أغسطس 2013

وكالات

أعلن البيت الأبيض، اليوم، أن احتجاز المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر الدكتور محمد بديع لا يتفق مع المعايير التي تأمل الولايات المتحدة الالتزام بها في حماية حقوق الإنسان الأساسية.

وكان الدكتور محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، اكد في آخر رسالة من رسائله الأسبوعية، قبل اعتقاله أن "الإخوان"، لم يعرفوا "إرهابا" ولم يردوا على الإساءة إلا بالإحسان، مؤكدًا أن تاريخ "الإخوان" يشهد على ذلك الأمر.

وقال بديع، في رسالته تحت عنوان "أمة الأهداف السامية والتضحيات الغالية"، إن الجماعة وكل فصائل هذا الشعب الوطنية المخلصة جنودًا لهذا الشعب لا يتصدقون عليه ولا يتأخرون عنه ولا يقصرون بالتضحية بكل غال ونفيس في سبيل حريته وكرامته والحق الذي بايعوا عليه طيلة طريقهم الطويل في مواجهة "الصهاينة والمحتل الغاصب" والوقوف في وجه "الظالمين".

وتساءل: "ماذا فعلنا فيمن حاكمونا محاكمات عسكرية بلغت أحكامها أكثر من 15 ألف سنة سجن، بل علقونا على أعواد المشانق وقتلونا تحت التعذيب في السجون والمعتقلات وقتلونا في المظاهرات والاعتصامات السلمية وحرقونا مع كل المصريين الشرفاء السلميين، وحرقوا ممتلكاتنا ومن قبلها من قتلونا بأيدي بلطجيتهم أثناء تزوير الانتخابات ومن زوروا الانتخابات بالكلية، وحصلنا على ستة آلاف حكم قضائي لصالحنا لم ينفذ منها حكم واحد".

وأضاف: "فمن الذى يحترم القضاء، ومن الذي يهين القضاء، ومن الذي يحترم القانون، ومن الذي يدوس على الدستور والقانون وإرادة الشعب المصري كله الآن بحذاءه ورغبته النازية الفاشية الفرعونية".

وطالب بديع المنظمات الحقوقية و"الأحرار" في دول العالم بـ"وقفة قوية مع الحق والحرية"، مضيفًا: "مضى زمن الانقلابات العسكرية إلى غير رجعة، ولقد وقفتم ضدها في كل مكان وفاء لقيم الحرية والعدل وحقوق الإنسان".

وتابع: "أما من اختار لنفسه أن يقف مع الظلم مع القهر مع القتل مع سفك الدماء مع حرق الأبرياء، أقول لهم سواء كانوا أفرادا أو جبهات أو مؤسسات محلية أو دولية أو حكومات عربية أو غير عربية، فقريبا وقريبا جدا بإذن الله ستندمون على هذه المواقف لأن الله ناصر الحق".

وضرب بديع المثل على كلامه بما يحدث في فلسطين، واصفًا أهلها بـ"الثبات والصبر والبطولة"، ولفت إلى أن "آلة الحرب الصهيونية التي تنتهك كل الحرمات كل يوم، لم ترهبهم ولم تنل من عزيمتهم وإصرارهم"، مشددًا على أن أهل فلسطين يرفضون بشكل تام "الاعتراف بالأمر الواقع للص سفاح".

ودعا بديع في ختام رسالته، أن تكون كل التضحيات والمواقف والطاعات والقربات والدعوات من كل المسلمين والمسلمات هي "ضريبة تحرر الأمة من كل عبودية إلا لله، وحصولها على كل حقوقها المشروعة، وهي رئيسها المنتخب ودستورها المستفتى عليه بأعلى نسبة موافقة من العالم ومجلسها التشريعي المنتخب من الشعب المصري صاحب القرار ومصدر السلطة، وهو بحق القائد الأعلى لمجلس قيادة ثورته".