خبر البردويل : تهديدات الأحمد بشأن غزة قد تترجم بمساعدة الاحتلال وأطراف أخرى

الساعة 10:40 ص|15 أغسطس 2013

غزة(خاص)

استهجن الدكتور صلاح البردويل القيادي بحركة حماس التهديدات التي أطلقها عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بأن حركته ستتخذ قرارات حاسمة للخروج من الانقسام , معتبراً التصريحات غير جديدة , كونه استعان بالاحتلال هو وفريقه عندما اختار طريق المفاوضات بديلاً للمصالحة .

وقال البردويل في حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" أن حديث الأحمد عن تجاوز الاتفاقات التي وقعت من حماس ,عادت عليهم -أي حركة فتح-  كونهم هم أول من تجاوز الاتفاقات الموقعة بالذهاب للمفاوضات,خاصةً بعد ان خُيروا بين المصالحة والمفاوضات واختاروا الاحتلال والمفاوضات .

تهديدات الأحمد وفقا للبردويل قد تترجم على الأرض بفرض مزيد من الحصار بمشاركة "إسرائيل" وأطراف أخرى , كما توقع أيضاً إعلان الانقسام رسمياً وخروج الضفة والاستفراد بها , وعزل الضفة والقدس عن قطاع غزة كل ذلك للتغطية على المفاوضات العبثة التي تقوم بها السلطة, إضافة إلى أن سنياريو إجراء الانتخابات منفردة مطروح.

وعن حديثة عن انتظار ما ستؤول لها الأمور بمصر , فقال: هذا مؤكد كون أن حركة فتح تنتظر مصير الحركة الاسلامية لفرض مزيدٍ من العزلة عليها , وإتباع سياسة إقصاء سياسي للاسلام .

وعبر البردويل مجدداً عن استيائه لإطلاق الأحمد لمثل هذة التصريحات كونها لا تعبر إلا عن دجل سياسي, في محاولة منهم للتهرب من اختيارهم للتفاوض على المصالحة.

وكان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مسؤول ملف المصالحة الوطنية عزام الأحمد،  قال إن موعد الرابع عشر من آب/ أغسطس قد مضى دون أن تلتزم حماس بما تم الاتفاق عليه بإعلان تشكيل حكومة توافق وطني، والإعلان عن موعد للانتخابات الرئاسية والتشريعية.

وأكد الأحمد، في حديث له اليوم الخميس، أن حركة فتح لن تبقى أسيرة لحماس، وستتخذ الإجراءات والمواقف في الوقت المناسب. وقال 'بدأنا منذ الأمس بدراسة هذه الإجراءات وسنأخذ قرارات واضحة ومؤلمة'.

وكشف الأحمد عن أفكار كثيرة يمكن أن تتضمن قرارات تتجاوز الاتفاقات الموقعة مع حماس. وقال: 'لا بد من اتخاذ قرارات حاسمة للخروج من الانقسام القائم الذي تحاول حركة حماس فرضه في غزة على الجميع'.

وأضاف: سننتظر لعدة أيام مقبلة لنرى تطور الأحداث في مصر الشقيقة، معربا عن أمله بأن تستقر الأوضاع هناك وتعود مصر للعب دورها القومي والإقليمي والدولي.

وقال الأحمد إنه في إطار هذه الإجراءات والقرارات، فإن مستقبل قطاع غزة سيدرس بدقة وعناية، مؤكدا أنه لا يمكن القبول بالأمر الواقع الذي تحاول حماس فرضه على الجميع.

وأشار إلى أن حماس تهربت وتتهرب مما تم الاتفاق عليه منذ البداية، وقال: كان هناك اتفاق لعقد اجتماع مشترك في الثلاثين من حزيران/ يونيو الماضي، ولكن التطورات في مصر حالت دون عقد هذا الاجتماع.