بالصور رغم قرار الإفراج عن عدد من الأسرى.. فرحةٌ تملؤها غصةً في القلب

الساعة 08:54 ص|12 أغسطس 2013

غزة (خـاص)

فرحةٌ تملؤها غصةً في القلب تشعر بها والدة الأسير علاء الدين أحمد سعيد أبو ستة من مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة فور سماعها اسم نجلها ضمن أسماء الدفعة الأولى للمنوي الإفراج عنهم يوم غدٍ الثلاثاء، بموجب الاتفاق بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

أبو ستة معتقل من الثالث من شهر يناير 1994 يبلغ من العمر (42 عاماً) وهو أعزب ومحكوم بالسجن المؤبد (مدى الحياة)، وقد اعتقل ما قبل اتفاق أوسلو.

وتتضمن شروط الإفراج عن الأسرى مقابل خوض المفاوضات مع "إسرائيل" أن يكون الأسرى معتقلين ما قبل أوسلو منهم أسرى من القدس والأراضي المحتلة عام 48، ويبلغ عددهم 104 أسيراً حيث وافقت "إسرائيل" على إطلاق سراحهم على دفعات ستبدأ غداً الثلاثاء.


أهالي الأسرى

فرحتنا منقوصة

والدة أبو ستة لم تخفِ فرحتها خلال حديثها لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، لكنها أكدت في نفس الوقت شعورها بالحزن العميق لما تبقَ من أسرى قابعين في سجون الاحتلال، فضلاً عن عدم إخراج باقي الأسرى على دفعة واحدة، مُشككةً بنوايا "الإسرائيليين" تجاه الأسرى .

وقالت:" كنت أتمنى أن يفرح كافة أبناء الشعب الفلسطيني بخروج أبنائه من سجون الاحتلال وتحريرهم دون شروط مسبقة أو تحديد، لكن "إسرائيل" دائماً تنغص علينا فرحتنا"، مضيفة أن نجلها طلب منها خلال زيارتها له ألا تتفائل وتعقد آمالاً على "إسرائيل" التي لا أمان لها.

وأعربت أبو ستة عن أملها أن يمن الله على كافة الأسرى بالإفراج العاجل، ليفرح جميع أبناء الأسرى.

وخلال حديثها انهالت عليها عدد من أمهات الأسرى ليباركن لها إدراج اسم ابنها ضمن الأسرى، رغم حزنهن على حال أبنائهن القابعين في سجون الاحتلال، لتختلط دموع الفرحة مع الحزن الذي خيم على الأجواء.


أهالي الأسرى

أمنيات

شقيقة الأسير جهاد منصور من سكان الزوايدة وسط قطاع غزة، ويقبع في سجن ريمون، أعربت عن تهانيها لأهالي الأسرى الذين أدرجت أسمائهم ضمن المنوي الإفراج عنهم، لكنها تمنت أن يتم الإفراج عن كافة الأسرى دفعة واحدة خاصةً الأسرى المرضى وكبار السن.

وأشارت منصور في حديثها لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أنها لم ترَ شقيقها منذ اعتقاله بسبب منع الاحتلال للأشقاء من الزيارة، حيث تقوم والدتها وحدها بزيارته، مضيفةً أن أحد أشقائها قد استشهد دون أن ينعم برؤية شقيقه.


أهالي الأسرى

تهميش الأسيرات

الأسيرة المحررة فاطمة الزق، أعربت عن استيائها الشديد، لعدم إدراج أسماء الأسيرات ضمن صفقة التبادل التي خاضها الرئيس محمود عباس مع "إسرائيل" على رأسهم الأسيرة لينا الجربوني التي اعتقلت قبل 11 عاماً وتعاني من أمراض وأوضاع صعبة داخل السجن.

وقالت الزق لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":" كنت أتمنى أن يتم إدراج الأسيرات ضمن الصفقة قبل الأسرى الرجال خاصةً الجربوني التي تدمرت حياتها بسبب دفاعها عن الوطن وتضحياتها من أجله" متسائلةً لماذا يتم استثناء وتهميش النساء في الصفقة وهن شرفنا وعرضنا ويعشن ظروفاً معيشية صعبة داخل السجن..؟

وأكدت الزق عدم تقليلها من أهمية الصفقة باعتبار أن الإفراج عن أسير واحد يعتبر انجاز، ولكن كانت تتمنى الإفراج عن الأسيرات، في ظل وجود فرصة للتحاور، متسائلةً ماذا سيفعل الرئيس لو كانت ابنته داخل السجن في ظل ظروف صعبة هل سيتركها دون الاكتراث لأمرها وقضيتها..؟


أهالي الأسرى

 تشكيك بنوايا الاحتلال

من جانبه، أكد ياسر صالح المتحدث باسم مؤسسة مهجة القدس لشؤون الأسرى والمحررين، أن الإفراج عن الأسرى أمر مبشر، ولكن أن يتم الإفراج عن أسرى دافعوا عن الوطن وضحوا من أجله ودخلوا السجن لنضالات وتضحيات قدموها مقابل الاستيطان هو أمر محزن.

كما انتقد موافقة الوفد المفاوض على الإفراج عن الأسرى على دفعات، مشككاً بنوايا الاحتلال السيئة التي اعتادت على نقض العهود ومن الممكن عدم الإفراج عن باقي الأسرى، حيث أن الاحتلال لا يعرف حسن النوايا.

وأشار صالح في تصريح لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن الدفعة الأولى لم تتضمن أسرى الأراضي المحتلة عام 48، والقدس المحتلة، فيما تضمنت أسرى شارفوا على انتهاء محكومياتهم، ومنهم من تبقَ له أيام وشهور، مبيناً أن الاحتلال يتلاعب بمشاعر وأعصاب الأسرى وذويهم.

وأعرب صالح عن أمله أن يتم الإفراج عن كافة الأسرى في سجون الاحتلال دون قيد أو شرط على دفعة واحدة.


أهالي الأسرى

 
أهالي الأسرى
أهالي الأسرى
أهالي الأسرى
أهالي الأسرى
أهالي الأسرى
أهالي الأسرى
أهالي الأسرى
أهالي الأسرى
أهالي الأسرى
أهالي الأسرى
أهالي الأسرى
أهالي الأسرى
أهالي الأسرى
أهالي الأسرى
أهالي الأسرى
أهالي الأسرى

 الصور بعدسة الزميل المصور: داوود أبو الكاس