خبر هنية يجدد رفضه لنهج المفاوضات وعدم التدخل بشؤون مصر الداخلية

الساعة 07:24 ص|08 أغسطس 2013

غزة

دعا رئيس الوزراء الفلسطيني بغزة إسماعيل هنية، السلطات المصرية إلى إعادة فتح معبر رفح الحدودي بشكل طبيعي لدخول الأفراد والبضائع، مجددًا تأكيده بأن غزة وحركة حماس "لا يمكن أن تتدخلا في الشئون الداخلية لمصر".

وقال هنية خلال خطبة عيد الفطر بملعب اليرموك بغزة، صباح الخميس: "نحن نعايش هموم الأمة ولنا مواقفنا مما يحدث فيها، لكن لا نتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية، وهذا شيء واضح برهنّا عليه خلال السنوات الطويلة؛ لأننا نتابع قضية فلسطين باعتبارها القضية المحورية للأمة، ولأننا نرى أن فلسطين قضية جامعة ومركزية لهذه الأمة ونحرص على أن تظل في موقعها من حاضنة الأمة وعمقها الإستراتيجي".

وأضاف أن "كل ما يقال عكس ذلك ما هو إلا إشاعات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة، ونحن كشفنا عن جزء بسيط من خبايا الذين يصنعون هذا الواقع المؤلم لأننا حريصون على وحدة شعبنا وعلاقتنا بأمتنا".

وكانت حماس قد عرضت خلال الأيام الماضية، وثائق خطيرة تثبت تورط حركة فتح بقيادة حملة إعلامية تحريضية لتشويه صورة الحركة والمقاومة الفلسطينية لدى الشعب المصري.

وفي سياق منفصل، رفض هنية عودة السلطة إلى المفاوضات مع الاحتلال، ودعاها إلى التوقف فورًا عن الاستمرار في هذا النهج، وحذرها كذلك من أي تنازلات عن الحقوق والثوابت الفلسطينية.

وتابع: "نرفض التسوية والعودة للمفاوضات، وعلى السلطة ألا تضع كل البيض الفلسطيني في سلة التسوية الهامدة التي مضى عليها أكثر من 20 عامًا".

وأكد رئيس الوزراء أن هذا النهج "لا يحقق لشعبا إلا مزيدًا من التيه، وللاحتلال مزيد من التهويد والاستيطان".

وفي السياق، جدد هنية تأكيده حرص حركة حماس على المصالحة والوحدة الوطنية، وقال: "نؤكد في يوم عيدنا أننا ما زلنا نصر على تحقيق المصالحة وما زلنا نتمسك بإنهاء الانقسام".

وأكد أيضًا أن الأمة العربية والإسلامية هي عمق استراتيجي، مشددًا على أن الشعب الفلسطيني قوي بأمته، "وأن هذا العدو لا يمثل الا شرذمة قليلة من الناس، ومهما منحه الأمريكان من طائرات وأسلحة سيبقى كيانا معزولا بلا عمق جغرافي ولا تاريخي، هذه القدس لنا وهذه الأرض لنا".

وتقدّم هنية إلى جماهير الشعب الفلسطيني في أماكن وجودهم كافة وجماهير الأمتين العربية والإسلامية بالتهنئة بحلول عيد الفطر المبارك. وقال "نتمنى أن يمنّ الله علينا بالفرحة الكبرى يوم تحرير الأرض والأقصى والأسرى، وإنَّ غداً لناظره لقريب، وما النصر إلاَ من عند الله".