بالصور البيوت الغزية بين الكعك الجاهز وصناعة العجائز

الساعة 11:58 ص|06 أغسطس 2013

غزة - (خاص)

"محمد لم يتبقى وقت اذهب إلى السوق واشتري مستلزمات الكعك .. العيد السنة هادي راح يفاجئنا يمكن يكون بكرا .. ما تنسى "الشومر، السميد، الينسون، الكراوية، السمسم، القرفة والسمنة وغيرها من التوابل بالإضافة إلى العنصر الرئيس وهو التمر ..".

هذا مشهد من داخل أحد البيوت الغزية التي تستعد اليوم كغيرها من الأسر الفلسطينية والعربية والإسلامية للاحتفال بعيد الفطر السعيد على طريقتها الخاصة بشراء مستلزمات كعك العيد.

ويعتبر الكعك من مظاهر الاحتفال بالعيد بل وأحد طقوسه الهامة، إذ تعكف معظم العائلات على إعداده في البيوت على الرغم من أنه يباع جاهزاً في المخابز، إلا أن صنيع البيوت يبقى ذا نكهة وبهجة مختلفة، ولا سيما و انه يعتبر من أجمل وأهم الطقوس المميزة لاستقبال عيد الفطر السعيد لدى الصغار والكبار.

"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية" وفي حديثها مع العديد من السيدات الغزية تعرفت على مدى أهمية الكعك في ضيافة العيد بالنسبة لهن، على الرغم من اختلاف عادات صناعتها لدى الكثيرين بسبب أعباء الحياة و توفر الكعك و المعمول في المخابز و مؤسسات تقوم عليها سيدات متخصصات في صناعته و بأسعار مغرية ، وفي المقابل يحرص البعض على صناعته في منازلهم لما له من بعد اجتماعي واثر نفسي في لمة العائلة، كما يقولون..

من جهتها، ترى أم محمد ، 47 عاماً ، أن لا فرحة بعيد الفطر السعيد إلا إذا قامت بصناعة الكعك والمعمول بأيديها وأيدي كبار السن العجائز فهذا له نكهة خاصة تتميز عن الكعك الجاهز في الأسواق.

وأكدت أم محمد أن صناعة الكعك لا تحتاج لأيدي عاملة كبيرة بل تحتاج إلى لمة الأقارب والأحبة لإعطاء العيد بهجته وفرحته ولرسم السعادة على وجوه النساء والأطفال.

أما النساء الشابات البالغ أعمارهن ما بين 25 وحتى 35 عاماً يتحججن ، بأن الزمن قد تغير وأصبحت المرأة عاملة وغير متفرغة لصناعة الحلويات في منزلها بحكم أن كل شيء متوفر ، لكن ظروف الحياة تتحكم بالناس وتؤثر على طبيعة معيشتهم.

وتتفق الشابات بعدم توفر وقت فراغ المرأة العاملة لصناعة كعك العيد لأنه يحتاج إلى جهد و وقت، موضحة أن المرأة العاملة في هذه الأيام لا تجد وقتاً لتنظف بيتها قبل العيد، إلا إن النساء الكبار حريصات على صنع كعك العيد منزليا، و يرفضن فكرة الكعك الجاهز قطعيا، و لسن مستعدات للتنازل عن الكعك المنزلي الذي يتشارك به الجيران والصحبة و الأقارب.

ولكن في المقابل ما زال هناك حرص على هذه التقاليد من قبل البعض، كما أوضحت أم أنس، 34، قائلة إنها أصرت هذا السنة على أن تشتري مكونات الكعك لاعداده في المنزل، حتى يشعر أولادها بالبهجة التي كانت تشعر بها في هذا الوقت من رمضان في كل عام.

و لفتت إلى أن صنع كعك العيد في البيت، يعد أحد مظاهر الفخر المهمة، حيث تتبادل السيدات أطباقا من الكعك والحلوى لتتذوقها الأخريات، وكأنها منافسة في اختبار تنتظر نتيجتها كل منهن لتفرح بما صنعت.

 

المقادير‏:

3 كوب طحين مليان منخول‏.

كوب سمن.

كوب إلا ربع ماء.

ملعقة صغيرة بيكنج بودر‏.

ذرة ملح.

نص‏ ملعقة صغيرة رائحة كعك.

ملعقة كبيرة سمسم.

 

الطريقة‏:

ينخل الطحين ويضاف إليه ذرة الملح، والسمسم، وريحة الكحك، والبيكنج بودر.

يقدح السمن ويضاف إلى الطحين ويدعك جيدا حتى يختلط السمن مع الدقيق تماماً.

نضع الماء وتضاف إلى العجين وتعجن حتى تكور العجينة وتصبح صالحة للنقش.

تشكل كور صغيرة ونضغط عليها قليلا لتصبح دائرة صغيرة مرتفعة قليلا من الوسط.

وتنقش وتوضع في قالب مخصص لأشكال الكعك، وتوضع في صواني الخبز.

ثم تخبز في فرن متوسط الحرارة، وتترك حتى تبرد تماما، ويرش عليها السكر البودرة.


كعك العيد
كعك العيد
كعك العيد
كعك العيد
كعك العيد
كعك العيد