تقرير البيع وسيلة الفقراء للفرحة بالعيد

الساعة 11:54 ص|06 أغسطس 2013

غزة - خاص

وجد الشاب محمود أحمد 27 عاماً في شهر رمضان المبارك فرصة ثمينة له كي يُدر دخلاً عليه وعلى أسرته مع قرب قدوم عيد الفطر السعيد، وتسديد ما على الأسرة من ديون ومستلزمات للعيد. فلجأ إلى بيع الكعك المنزلي والمعمول في سوق م. جباليا شمال قطاع غزة.

محمود وهو الابن الأكبر في عائلته المكونة من سبعة أفراد، اقترحت عليه أمه أن يبيع الكعك في السوق خاصة وأن هذه الأيام هي موسم الكعك وتلجأ الكثير من النساء إلى شراء الكعك الجاهز بدلاً من صناعته في البيت، فوافق الابن على الفور.

ويقول الشاب محمود لمراسل "فلسطين اليوم"، لم يخطر على بالي يوم أن أبيع الكعك، إلا أن عرضت علي والدتي أن تصنع لي الكعك وأبيعه في السوق، بعد أن أكدت لي أنه سيساعدنا في المصاريف الكثيرة وإمكانية شراء الملابس لإخواني.

ويضيف أن والدته تعمل على صناعة الكعك للمواطنين في منازلهم أو في منزلنا، مقابل مردود مادي. حيث يحضر المواطن كل أغراض الكعك وتقوم الوالدة بتجهيزه بشكل كامل. موضحاً أن العشرة أيام الأخيرة من رمضان الأسرة كلها تكون مشغولة في صناعة الكعك للمواطنين، خاصة وأن الوالدة تشتهر بصناعته وبحمد لله لديها سمع طيبة في ذلك.

وأوضح، أنه لأول مرة يبيع الكعك بينما والدته تعمل منذ سنوات في صناعة الكعك للناس.. لافتاً إلى أن الكعك عليه إقبال شديد من المواطنين، وأنه حقق له ربحاً معقولاً.

وتابع :" بأن الضغط عليه شديد ويذهب للسوق بكميات كبيرة ويعود للبيت بعد بيعها كاملة. ولو أن هناك كميات أكبر لباعها. وتمنى أن يكون طيلة العام موسماً للكعك.

بينما يعمل شبان آخرون في بيع ألعاب الأطفال والملابس وغيرها كي يستفيدوا من الأيام التي تسبق العيد، ويتمكنوا من سد احتياجاتهم وأسرهم.

فالشاب نضال 33 عاماً متزوج وله ثلاثة أطفال وجد في بيع ألعاب الأطفال وسيلة لتُدر عليه دخلاً في موسم العيد، ففتح بسطة مليئة بالألعاب وسط السوق بعد أن واجه صعوبة في أن يحجز مكاناً له داخل السوق المكتظ بالباعة، وشرح وضعه لأحد الباعة ووجد تعاطفاً مع وضعه وسمح له بأن يبيع بجواره نظراً لوضعه الاقتصادي الصعب. وقال لمراسلنا:" تدينت مبلغ 2000 شيكل على أساس أن أعيدهم بعد العيد لأعمل في مجال بيع ألعاب الأطفال. وهو ما تم بالفعل والحمد لله هناك حركة جيدة والبيع على ما يرام.

وأوضح "نضال" لمراسلنا أنه على مدار أيام شهر رمضان المبارك وهو يبيع، إلا أن حركة البيع النشطة ازدادت خلال الأيام العشرة الأخيرة مع تزايد حركة الناس في الأسواق، وقبضة الموظفين.

وقال:" الحمد لله رب العالمين، ولو أنني لم أبيع الألعاب لما تمكنت من إدخال الفرحة لأولادي ولما تمكنوا من شراء ملابس العيد أسوة بغيرهم من الأطفال.

حال محمود ونضال هو حال الكثير من الشباب العاطلين عن العمل بسبب ارتفاع البطالة، والذين لجأوا للعمل في الأسواق خلال أيام شهر رمضان في شتى أسواق قطاع غزة. مُستغلين أيام شهر رمضان المبارك وعيد الفطر السعيد لإعالة أنفسهم وأسرهم.