خبر مصر:الداخلية تضع خطتها لإخلاء « رابعة العدوية والنهضة » على مراحل

الساعة 08:21 ص|03 أغسطس 2013

وكالات

علمت صحيفة «المصرى اليوم» أن الساعات الأخيرة شهدت جهوداً واتصالات سياسية على مستوى رفيع، فى محاولة لإيجاد تسوية لأزمة اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى فى ميدانى «رابعة العدوية» و«النهضة»، وتجنب إراقة دماء أى مصرى إذا ما تعقدت الأمور وجرى فض الاعتصام فى الميدانين بالقوة، .

بينما صعّدت جماعة الإخوان المسلمين وحلفاؤها أمس من تحديها للنظام الجديد، ونظمت مسيرات فى العاصمة وعدد من المحافظات فيما أطلق عليه «جمعة ضد الانقلاب»، فى حين تستعد قوات الأمن لحصار اعتصامى «رابعة» و«النهضة» خلال ساعات، وانتهت وزارة الداخلية من وضع خطتها المقرر تطبيقها على مراحل، وصرح اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، لـ«المصرى اليوم» بأن مراحل وإجراءات الخطة ستعرض اليوم على مجلس الدفاع الوطنى لإقرارها، وقال إنه من المرجح صدور قرار من النيابة العامة خلال ساعات للتعامل مع الاعتصامين وفقاً للقانون.

وكشفت مصادر مسؤولة لـ«المصرى اليوم» عن أن الجهود والاتصالات الرامية إلى إيجاد حل سياسى للأزمة، يقودها الدكتور محمد البرادعى، نائب الرئيس، وقالت إن تلك الجهود تنطلق من أساس أنه لا عودة للوراء عن مطالب ثورة الشعب فى يوم ٣٠ يونيو، وأن نظام الرئيس المعزول محمد مرسى قد انتهى وأصبح فى حكم التاريخ، وتستهدف حقن الدماء والانطلاق بالعملية السياسية قدماً وفق خارطة الطريق. وأضافت المصادر أن الاتصالات المباشرة وغير المباشرة مع بعض قيادات جماعة الإخوان تركز على فض الاعتصامين سلمياً، ودعوة المتظاهرين من أنصار الرئيس المعزول إلى العودة إلى منازلهم دون ملاحقة أو تعقب، فى مقابل الإفراج عن القيادات الإخوانية التى لم تتلطخ أياديها بدماء المصريين، وفقاً لما تقرره النيابة العامة، وعدم إقصاء المنتمين لجماعة الإخوان، وانخراطها فى العملية السياسية من خلال حزبها بعد الإقرار بشرعية النظام الجديد. وقالت المصادر إن هناك توافقاً بين أركان الدولة على عدم إغلاق الباب أمام الجهود السياسية، واعتبار فض الاعتصام بالقوة هو الخيار الأخير لحماية المواطنين وأمن البلاد من المخاطر، وأشارت إلى توقع قيام وزير خارجية قطر بزيارة للقاهرة خلال ساعات، ورجحت أن يلتقى المسؤول القطرى مع الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، للتوسط فى إقناعه بإنهاء الاعتصام سلمياً.

من جانبه، أكد المتحدث باسم القوات المسلحة العقيد أحمد محمد على أنه لا يوجد للمؤسسة العسكرية دور سياسى أبداً. وقال فى تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية أمس «الفريق أول عبد الفتاح السيسى حين طلب تفويضا لمكافحة الارهاب والعنف لم يكن هذا التفويض مقترنا بتوقيت».

وأعرب البرادعى، فى مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، أمس، عن أمله فى إسقاط الاتهامات الموجهة لـ«مرسى» ما لم تتعلق بجرائم خطيرة، فى إطار ما سماه «صفقة كبيرة»، مضيفاً أن «السيسى» لا يفكر فى الترشح للرئاسة.

من جهة أخرى، حاول عدد من أنصار مرسى، يتقدمهم النساء والأطفال، اقتحام مدينة الإنتاج الإعلامى، وأطلقوا الخرطوش واقتلعوا الأرصفة وأحرقوا سيارة شرطة، وتمكن الأمن من تفريقهم بقنابل الغاز.